لم يكد يمضي سوى وقت قصير جدا على مصرع الإرهابي قاسم سليماني ودفنه، حتى بدأت تظهر للعيان "طقوس" تقديسه وتمجيده، على الطريقة التي اعتادها الإيرانيون ومن يتبع لهم.
وفي هذا الشأن، تم توثيق طقسين، الأول تحويل مكان مصرع سليمان قرب مطار بغداد إلى مزار، يتجمع فيه الناس ويوقدون الشموع ويرددون اللطميات، والآخر توزيع كميات من التراب بزعم أنها تربة مباركة لأنها من قبر سليماني.
ويظهر أحد المقاطع المصورة في إيران، رجلا بلباس أسود يحمل إناء وضع فيه ترابا، بينما يتهافت الناس لأخذ قبضة من التراب، مخبرا: "هذه التربة من ريحة المقدس قاسم سليماني الذي كان شهيدا".
وعكف نظام ولاية الفقيه على ترسيخ فكرة "المعصومية" فيمن يزكيهم فقط من رجال الدين والشخصيات المؤثرة، وهذا ما مهد الأرضية لتوسع وانتشار المقامات والعتبات والمزارات، وأوجد سوقا رائجة من الطقوس العجيبة والخرافات التي لم يكن يتصور برزوها بهذه الطريقة الصادمة.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية