قال مسؤولان أمريكيان الخميس إنه "من المرجح إلى حد بعيد" أن يكون صاروخ إيراني مضاد للطائرات قد أسقط طائرة الركاب الإيرانية مساء الثلاثاء، ما قتل كل من كانوا على متنها وعددهم 176 شخصا.
اقترح المسؤولان أن يكون الحادث وقع عن طريق الخطأ.
جاء التحطم بعد ساعات قليلة من شن إيران هجوما بالصواريخ الباليستية على قاعدتين عسكريتين في العراق تضمان قوات أمريكية، وسط مواجهة مع واشنطن بسبب غارة أمريكية قتلت قائد الحرس الثوري الإيراني الأسبوع الماضي.
تحدث المسؤولان نقلا عن الاستخبارات الأمريكية وشريطة كتمان هويتيهما لأنهما يناقشان معلومات حساسة. ولم يكن لديهما معلومات على الفور بشأن النية الإيرانية.
بيد أنهما قالا إن الطائرة ربما تعرضت للاستهداف عن طريق الخطأ باعتبارها تشكل تهديدا.
أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أنه يعتقد أن إيران مسؤولة، ولم يلق باللوم مباشرة على إيران، لكنه رفض مزاعمها بأن مشكلة آلية تسببت في الحادث، ونفى أي مسؤولية أمريكية عنه.
وقال ترامب "ربما يكون شخص قد ارتكب خطأ على الجانب الآخر،" مشيرا إلى أن الطائرة كانت تحلق فوق منطقة "صعبة إلى حد بعيد".
وأضاف "البعض يقول إنه كان تقنيا. شخصيا لا أظن أن هذا محل شك حتى".
لم يفصح المسؤولان عن ماهية المعلومات التي وصلا إليها وأشارت إلى أن الحادث وقع بفعل صاروخ. غير أنهما أقرا بوجود أقمار اصطناعية وأجهزة استشعار أخرى في المنطقة فضلا عن احتمال وجود أجهزة اعتراض اتصالات ووسائل استخباراتية مشابهة.
قال مسؤول أمريكي ثالث إن المعلومات الاستخباراتية التي تشير إلى احتمال مسؤولية إيران أصبحت أكثر وضوحا مع حلول مساء الخميس.
لم يتضح بعد كيف سيكون رد فعل الولايات المتحدة وحلفائها على إسقاط الطائرة.
كان ما لا يقل عن 63 كنديا و11 أوكرانيا بين القتلى.
على الرغم من الجهود التي بذلتها واشنطن وطهران للتراجع عن حافة الحرب المحتملة، بقيت المنطقة متوترة بعد مقتل الجنرال الإيراني وقصف إيران الصاروخي الانتقامي. كانت القوات الأمريكية في حالة تأهب قصوى.
يأتي التقييم الأخير بعد يوم واحد من إعلان وزير الدفاع مارك إسبر والجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، أنهما لم تتح لهما فرصة لمراجعة المعلومات الاستخباراتية عن الحادث.

أمضى كلاهما معظم اليوم في البيت الأبيض وفي مبنى الكونغرس لاطلاع الإدارة على مقتل سليماني والهجمات التي قامت بها إيران.
في وقت سابق، قال محققون إيرانيون اليوم الخميس إن طاقم الطائرة الأوكرانية التي تحطمت أمس لم يقم بأي اتصال لطلب المساعدة، وكان يحاول العودة للمطار عندما سقطت الطائرة.
ذكرت هيئة الطيران المدني الإيرانية ذلك في تقرير أولي عن الحادث اليوم بعد مقتل جميع ركاب الطائرة البالغ عددهم 176 شخصا أمس الأربعاء.
أضاف المحققون أن النيران التهمت الطائرة بالكامل قبل تحطمها. وذكروا أن التحطم جاء بسبب انفجار هائل عندما اصطدمت الطائرة بالأرض، وذلك لأنها كانت مملوءة بالوقود بشكل كامل من أجل الوصول إلى كييف مباشرة.
كما أكد التقرير العثور على الصندوقين الاسودين للطائرة، على الرغم من تعرضهما للتلف وفقد بعض أجزاء ذاكرتيهما. وقال أيضً إن المحققين استبعدوا في البداية الليزر أو التداخل الكهرومغناطيسي كسبب في الحادث.

في غضون ذلك، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن محققين من بلاده وصلوا إلى إيران للمساعدة في التحقيق. وأضاف أنه يعتزم الاتصال بالرئيس الإيراني حسن روحاني بشأن الحادث.
قالت أوكرانيا إنها تعتبر ضربة صاروخية واحدة من عدة نظريات محتملة لسقوط الطائرة، على الرغم من نفي إيران ذلك في وقت سابق.
أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية