أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

كيف أصبح بشار الأسد مجرما ..؟*

الأسد - أرشيف

أغلب الذين يعبرون عن خيبة أملهم بـ "بشار الأسد"، يعزون ذلك إلى أنه طبيب وعاش في بريطانيا لمدينة عامين، معتبرين أنها فترة كافية ليطلع على الحضارة الغربية، وبالتالي يكون بخلاف عقلية والده، الذي كان البوط العسكري يعشعش في خلايا دماغه.


ومنطق هذا التفسير ، غريب، إذ إن هناك من السوريين، من يعيش في الغرب منذ أكثر من ثلاثين عاما، ودرس في أرقى جامعاتها، إلا أنك بالكاد تفرق بينه وبين المربوط .. وبالنسبة لموضوع أنه طبيب، ويجب أن يتمتع بالإنسانية والأخلاق الحسنة، فهو قول، حتى الأطباء أنفسهم توقفوا عن المحاججة به.


إذا كيف أصبح بشار الأسد مجرما .. أو من جعله كذلك ..؟


مؤخرا بدأت تظهر كتابات تتحدث عن دور رئيس الحرس الثوري الإيراني المقتول، قاسم سليماني، في تصنيع إجرام بشار الأسد، وأنه المسؤول المباشر عن تحويله، من حمل وديع، إلى ذئب مفترس ..


وهم يسردون قصة، أول من نشرها هي إيران وحزب الله، وتقول إن بشار الأسد أرسل إليهم خطابا في نهاية العام 2011، يخبرهم فيها أنه لم يعد قادرا على تحمل كل هذه الدماء في سوريا، وأنه قرر التنحي .. فما كان من إيران وحزب الله، إلا أن أرسلا إليه خيرة مستشاريهما العسكريين، وكان بينهم قاسم سليماني، الذي كان صاحب خطة السيادة على المناطق الخارجة عن سلطة النظام، من خلال القدرة على قصفها بالهاون يوميا، وبالطيران بين الفترة والأخرى .. واستمرت هذه الخطة من العام 2012 وحتى العام 2014 ..


وشخصيا سمعت هذه القصة من أحد الإعلاميين العاملين مع حزب الله في مطلع العام 2013، الذي التقيته في باريس، ثم بعد ذلك أصبح يتداولها الكثير من السوريين، دون أن يدرون أنهم بذلك يؤكدون مقولة، إن بشار الأسد "منيح"، لكن المشكلة بمن هم حوله..


أما الحقيقة فهي أن بشار الأسد، أوسخ ممن يحيطون به، ولولا أنه كذلك لما تحالف معهم، وأصبحوا فريقا واحدا في الإجرام .. وأغلب الذين التقوا مع بشار الأسد من الوفود الشعبية في بداية الثورة، خرجوا بانطباع بأنه شخص مراوغ ومخادع وكذاب، بينما يحاول إظهار اللطف والدماثة، لكن سرعان ما يبان عليه الخبث من خلال مناقشته لمجالسيه، والتدقيق في تفاصيل كلامهم ، كما لو أنه يحاول الإيقاع بهم ..


بشار الأسد، باختصار ، تربى على الإجرام من والده، ومثلما تقول الروايات، بأن حافظ الأسد كان يطلب من مسؤولي المخابرات بعد العام 1996، أن يدربوه على القتل بلا رحمة أو رأفة، وذلك من خلال أن يقوم بنفسه بتنفيذ أحكام الإعدام
، لمن يريد الرئيس التخلص منهم ..


ثم دربه حافظ الأسد، بعد ذلك على التخلص من المسؤولين الكبار، دون أن يرف له جفن، والزج بهم في السجون لسنوات طويلة، أو دفعهم للانتحار بأكثر من طلقة مسدس في الرأس، أو إنهاء حياتهم بالتفجيرات ..


وعندما انطلقت الثورة السورية، كان بشار الأسد، محترف إجرام بكل معنى الكلمة، وفي رقبته الكثير من الدماء في سوريا والعراق ولبنان، وما فعله بالشعب السوري، لم يكن سوى استمرار لهذه المسيرة الوسخة التي تربى وترعرع عليها في مدرسة والده.

*فؤاد عبد العزيز - من كتاب "زمان الوصل"
(1613)    هل أعجبتك المقالة (741)

صلاح محمد

2020-01-06

في مقابلة مع عبدالحليم خدام في باريس ، ذكر ان بشار الاسد كان يعالج في بريطانيا طبعا من امراض ،اذن هوليس يدرس طب العيون كما يروج له الاعلام اما إجرامه فالأصل فيه شخصه وبيئته الإجرامية حتى يقال انه كان حاقدا على أخيه باسل المهيأ لاستلام زمام الأمور !!.


ابراهيم احمد

2020-01-12

شكلك ...... قذر تدافع عن سيدك المجرم..وكلامك لن يغير حقيقه سيدك السفاح.


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي