تفجرت قضية ارتفاع سعر مادة السكر في الاسواق المحلية والتي كان وراءها جهتان خاصة وعامة وكشف عن هذه القضية اجتماع وزير الاقتصاد والتجارة الدكتور عامر لطفي مع مديري التجارة الداخلية في المحافظات
الخميس الماضي وقد أثار هذه القضية مدير التجارة الداخلية في حمص والتي جاءت نتيجة احتكار كميات كبيرة من السكر من قبل احدى الشركات الخاصة من خلال استيراد 53 ألف طن بقيمة 315 دولاراً للطن الواحد الذي تم رفعه الى 367 دولاراً ما أدى الى ارتفاع سعر كيلو السكر في السوق المحلية من 25 ليرة الى 35 ليرة.
واضافة الى تهمة الاحتكار التي وجهها مدير التجارة الداخلية بحمص قام بتوجيه التهمة ذاتها الى المؤسسة العامة الاستهلاكية كاشفاً عن صدور قرار من قبل مدير المؤسسة العامة الاستهلاكية يقضي برفع اسعار السكر الى 35 ليرة في فروعها في كافة المحافظات ما ساهم في تكريس هذا السعر وتبرير التجاوز فيه من قبل القطاع الخاص بحسب المصدر ذاته الذي كشف ايضاً عن تعرضه لضغوط كبيرة بهذا الخصوص مبيناً بأن كمية الـ 53 ألف طن تكفي سورية مدة 3 أشهر متواصلة مع المقنن.
وزير الاقتصاد قال في الاجتماع : أتفهم موقف الاستهلاكية والاجراء المتخذ من قبلها في رفع أسعارالسكر بعد أن قدم معاون مدير الاستهلاكية والذي ناب عن المدير العام لحضور هذا الاجتماع مبررات هذا الاجراء واسبابه والذي وصفه كتدبير للمحافظة على الكمية الموجودة في مخازن ومستودعات المؤسسة وأن المؤسسة كلفت مدير فرعها في حمص لاعتماد سعر 31 ليرة لسعر الجملة منه وأن المؤسسة تقوم بشرائه من المنتجين والمستوردين موجهاً تهمة عدم تعاون مدير التجارة الداخلية في حمص بخصوص احتكار السكر من قبل أحد المستوردين والذي كان ردهم على الاستهلاكية ( اذهبوا وابحثوا بأنفسكم عن اسم مستورد ومحتكر السكر بحسب معاون من الاستهلاكية..
عاد مدير التجارة الداخلية بحمص موضحاً بأن مطلبهم هو فقط فواتير البيع والشراء للسكر قائلاً: على المستورد أن يبيع بالسعر المحدد حتى لو ارتفع سعر السكر عالمياً لكون المادة وصلت الى السوق المحلية بعقود وأسعار محددة لا يجوز التلاعب بها.
بدوره وزير الاقتصاد تدخل قائلاً: الفائز من هذا التضارب وهذا النقاش هو القطاع الخاص وأنتم كنتم مجرد أدوات بدلاً من أن تكونوا أداة رقابية مشيراً الى أن التاجر يمتلك المال والمرونة والمخازين والمستودعات والقدرة على التلاعب موجهاً لوماً خفياً غير مباشر لمدرائه قائلاً: عليكم أن تحلوها فيما بينكم دون ابداع وشطارة وتشبث بالرأي والادعاء من كل منكم بمعرفة السوق أكثر من الاخر.
مدير التجارة الداخلية بريف دمشق بين بأن الطلب على السكر يشتد عادة في النصف الثاني من شهر رمضان لمعامل الحلويات والمنازل.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية