أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الصحافة الاسرائلية تحذر من الحرب و تنصح " بالحكمة " ...

خبير استراتيجي : الرأي العام الاسرئيلي غير جاهز للحرب ...

أنباء إعلان سوريا عن قيام مقاتلات إسرائيلية بانتهاك مجالها الجوي شمال البلاد وقصف مواقع داخل أراضيها مساء الاربعاء، هيمنت على تغطية الصحف الاسرائيلية الصادرة الجمعة.

ورغم أن كل صحيفة كان لها تكهناتها حول حقيقة ما حدث وقراءتها لمدى تأثير ذلك على العلاقات بين الدولتين وإمكانية تحقيق السلام، فإن معظمها اتفقت على أن هذه الحادثة كشفت مدى خطأ الاعتقاد بهدوء الاوضاع وتراجع التوتر بين الجانبين.

كما حذرت غالبية الصحف العبرية من أن حوادث كهذه قد تؤدي إلى انزلاق الاوضاع إلى مالا يحمد عقباه وربما تفجر الصراع.

مخاوف من مواجهة عسكرية

صحيفة يديعوت أحرونوت، الاعلى توزيعا في إسرائيل ووتتبنى اتجاها وسطيا، قالت إن نبأ الحادث أحيا المخاوف من وقوع مواجهة عسكرية بين البلدين، وهي المخاوف التي كان يبدو أنها تراجعت في الاسابيع الاخيرة".

وأعربت الصحيفة عن أملها في أن "يتحلى الجانبان بالحكمة لاحتواء الحادث (إن كان قد وقع بالفعل)...غير أن الوضع القائم بين الدولتين آخذ في التصدع".

"السوريون لم يختلقوا الحادث"

صحيفة معاريف، التي تتبنى خط يمين الوسط، مالت إلى تصديق الرواية السورية مرجحة ألا يكون الجانب السوري قد اختلق هذا الحادث، متسائلة عن السبب الذي يدفعه لذلك.

وقالت الصحيفة إن الجانب الاسرائيلي كان سيقرر نفي الخبر في حال كان ملفقا، كما أن عملية كهذه "تمثل ضربة للانا السورية في الوقت الذي لا تحقق فيه دمشق مكاسب جراء الاعلان عنها".

ورأت معاريف أنه يجب على إسرائيل "أن تشكر (الرئيس السوري) بشار الاسد لالتزامه ضبط النفس"، مشيرة إلى أن الحادث يدلل بجلاء على هشاشة الوضع في الشرق الاوسط.

رد فعل سوري؟

صحيفة هاآرتز، المستقلة التي تتبنى خط يسار الوسط، حذرت من الاعتماد على الاستخبارات الاسرائيلية في التكهن برد فعل القيادة السورية، قائلة إن "المخابرات لا تفهم دائما سلوك الزعيم السوري. حيث أن ردود فعله قد تكون مغايرة كثيرا لما تتوقعه إسرائيل أو تعتبره (ردا) معقولا".

كما رفضت الصحيفة احتمال قيام الحكومة الاسرائيلية بتفسير ما حدث على انه "عملية روتينية من جانب سلاح الجو".

وذكرت الصحيفة بما حدث في حرب 1967 قائلة "مثلما حدث قبل 40 عاما فقد يفقد الجانبان السيطرة على تطورات الاحداث وتندلع الحرب بسبب خطأ في فهم نوايا العدو".

"خطأ في الحسابات"

ذات التحذير صدر عن صحيفة جيروزالم بوست، الصادرة بالانجليزية، حيث قالت إنه منذ "حرب لبنان الثانية وسوريا وإسرائيل تعدان جيشيهما للحرب... والافتراض داخل مؤسسة الدفاع هو أن سوء تقدير، أو تحرك خاطئ أو سوء فهم طارئ على طول هضبة الجولان يمكن أن يؤدي إلى صراع مسلح".

وما حدث فجر الخميس، والكلام للصحيفة، يمكن أن يمثل بقوة هذا "الخطأ في الحسابات" ويؤدي إلى حرب شاملة.

من جهته استبعد عادل عبد الصادق محلل مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية احتمال اندلاع عمليات حربية واسعة النطاق بين سورية وإسرائيل حاليا.

" الاختراق عامل ضغط "

وقال عبد الصادق في حديث لوكالة نوفوستي إن الهدف من الحادث الذي وقع يوم الخميس عندما اخترقت طائرات حربية إسرائيلية المجال الجوي السوري يتمثل في إحداث ضغط نفسي.

وأضاف أن "إسرائيل تحاول استعراض إمكانياتها العسكرية بعد حربها الخاسرة في لبنان في العام الماضي".

ويرى عبد الصادق أن من المهم لإسرائيل البرهنة على أنها القوة العسكرية الرئيسية في المنطقة، وأنها تحافظ على تفوقها على الخصوم ولا تخاف من نشوب حرب جديدة.

ولا يستبعد عبد الصادق في نفس الوقت أن يكون الحادث في الأجواء السورية "عامل ضغط" على سورية عشية المؤتمر الدولي الخاص بالشرق الأوسط.

وقال إن الرأي العام الإسرائيلي غير جاهز لحرب جديدة في المنطقة خاصة مع عدم وجود رأي موحد في إسرائيل حول أهداف مثل هذه الحرب لأن "مرتفعات الجولان محتلة من قبل إسرائيل التي لا تحتاج إلى أراضي سورية أخرى".

b b c - نوفوستي - زمان الوصل
(159)    هل أعجبتك المقالة (148)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي