أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

لاجئ سوري يجبر السفير الروسي في واشنطن على مغادرة منزله

ريمي - زمان الوصل

أعلن الشاب السوري "ريمي حسون" إضراباً مفتوحاً عن الطعام أمام منزل السفير الروسي في العاصمة الأمريكية منذ أيام.
وتداول ناشطون صوراً ومقاطع فيديو للشاب وهو يقرع على طبلة ليلاً ليقلق راحة السفير، ويلفت نظر العالم إلى محنة أكثر من 4 مليون مدني في إدلب يتم قصفهم يومياً وحرمانهم من الضرورات الحياتية الأساسية - والكثير منهم ما بين نازح ومشرد بسبب نظام الأسد والاحتلال الروسي.

وكان "ريمي" المتحدر من محافظة إدلب قد لجأ إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 2015 والتحق بإحدى الجامعات الأمريكية هندسة معلوماتية قسم البرمجة. وشارك في العديد من الفعاليات الداعمة للثورة السورية في مناسباتها السنوية وفي الأحداث الطارئة، كما شارك في مظاهرة للجاليات العربية دعماً للثورات العربية في تونس والعراق ولبنان.

ولفت حسون لـ"زمان الوصل" إلى أنه اختار الإضراب عن الطعام والقرع على الطبلة للتعبير عن احتجاجه على ما يجري في سوريا وإدلب لأنه وسيلة سلمية ولا تشكل شيئاً أمام أصوات القنابل وقصف الطيران والمدفعية الذي يرعب الأطفال والنساء في سوريا ليل نهار ودفع بمئات الألوف منهم إلى النزوح في العراء.

وأراد أن تكون الطبلة وقرعاتها المستمرة مصدر إزعاج للمقيمين في منزل السفير الروسي، حيث ينفذ إضرابه واعتصامه.

وكشف محدثنا أن حراس السفارة اتصلوا في الليلة الأولى للاعتصام بالشرطة الأمريكية 7 مرات على أمل طرده من المكان كي يستطيع السفير النوم، وفي كل مرة كانت الشرطة تأتي وتسلّم عليه وتسأله إن كان بحاجة لأي مساعدة ثم تغادر، فما كان من السفير إلا أن طلب سيارة ديبلوماسية وغادر منزله بعد منتصف الليل، ليقضي ليلته في الفندق بعد أن فقد الأمل.

ويقع منزل سفير روسيا "أناتولي أنتونوف" في الشارع رقم "16 dc" بمدينة واشنطن وهو شارع معروف ويقع في نهايته مقر البيت الأبيض الذي لا يبعد عنه سوى 300 متر، وهي منطقة مكتظة بالمارة، ما يتيح لأكبر عدد من الناس رؤيته -كما يقول "ريمي"- مضيفاً أن تعامل البوليس الأمريكي معه كان في منتهى اللطافة والرقي بعكس حراس السفارة الروسية الذين حاولوا إزعاجه وتصويره بعض الأحيان وسألوه -كما يقول- عن سبب وقوفه في المكان، فقال لهم من أجل إيقاف القصف الذي تقوم به دولتكم بحق شعبي في محافظة إدلب، مضيفاً أن أحد حراس السفارة قال له إن الحرية لن تكون لسوريا أبداً.

"حسون" لفت إلى أن خطوته السلمية هذه لاقت بعض الاستجابة إذ أرسلت السفارة الروسية مندوبة لها للتفاوض معه من أجل فك الإضراب لأن هذا الأمر يؤذيهم على مستوى الإعلام وأخذت هذه المندوبة -كما يقول- معلومات عما يريد وما الهدف من اعتصامه.

ونوّه الشاب المعتصم إلى أن خطوته هذه لاقت تعاطفاً كبيراً من قبل الأمريكيين ومختلف الجنسيات وبعضهم كانوا يحضرون له شراباً لأنه مضرب عن الطعام فحسب، وبعضهم كانوا يجلسون إلى جانبه ويعتصمون مثله ويلتقطون الصور والفيديوهات لنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكد "ريمي" أنه لم يخبر أحداً من أصدقائه ومعارفه بموضوع الاعتصام والإضراب عن الطعام، ولكن أحدهم قام بتصويره في بداية الاعتصام ونشر الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي وانتشر الخبر فيما بعد.

وتابع محدثنا بصوت متعب إن البرد والجوع اللذين يشعر بهما أثّرا به كثيراً ويتخيل حجم المعاناة التي يعانيها أهل إدلب والنازحين منهم خاصة.

وأردف أنه سيعود بعد يوم أو أيام إلى منزله وحياته الطبيعية، ولكن أهلنا في سوريا لم يعد لديهم حل وليس لديهم حياة طبيعية أصلاً، حيث يعانون الجوع والبرد والتشرد.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(226)    هل أعجبتك المقالة (255)

أحمد العربي

2019-12-25

سوريا والمنطقة العربية بشكل عام تحتاج إلى شخص مثل غاندي، أو ببساطة إلى فكر مثل غاندي. حيّو أخو إدلب!.


جمعه حميدان الحمود

2019-12-25

اخي ريمي ..ابن ادلب الحرة وصلتنا رسالتك التي حركت لدينا الامال بأن الحرية التي طلبناها سارت بارجاء الكرة الارضية وما دام هناك احرار بالخارج مثلك فلن نتنازل ابدا وصامدون بإذن الله.


Ghayah Mannaa

2019-12-25

الله يبارك فيك ياحر ويثبتك ويقويك.


التعليقات (3)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي