تشديد إجراءات الرقابة خلال شهر رمضان..المــواد متوفــرة ولا مبــرر للمبالغــة بالشــراء

بلغت الاستعدادات الرسمية لضبط الأسواق وتوفير المواد والسلع الضرورية لشهر رمضان والعام الدراسي ذروتها من خلال وضع خطة متكاملة للرقابة على الأسواق

 

من جهة وتوفير السلع والمواد الأساسية في مؤسسات التجارة الداخلية الحكومية من جهة ثانية ..‏

وكعادتها في هذه المناسبة أصدرت وزارة الاقتصاد مجموعة من القرارات والتعاميم على المؤسسات والجهات التابعة لها ودعت إلى اجتماع لمديريات التجارة الداخلية بالمحافظات يوم غد الخميس ومن الأشياء الهامة تشديد الدوريات وتفعيل أقسام الشكاوى والاستجابة الفورية لها والقيام بجولات مفاجئة على الأسواق والاستنفار لأجهزة حماية المستهلك طيلة هذه الفترة .‏

وطلبت وزارة الاقتصاد والتجارة من مديريات التجارة الداخلية في المحافظات تشديد الرقابة التموينية على الأسواق ومتابعة واقع الأسعار ميدانيا واتخاذ الإجراءات القانونية بحق من يتلاعب بالسلع والمواد ويبيعها بسعر أعلى خاصة المواد الأساسية ( سكر - رز - زيوت وسمون - ألبان و أجبان - ألبسة مدرسية - دفاتر وألبسة ولادية )‏

وشددت الوزارة على أهمية مراقبة تداول الفواتير النظامية بين مختلف الحلقات التجارية وقمع أي ظاهرة تكون فيها الأسعار الرائجة أعلى من الأسعار المحددة لها خصوصا للأسعار غير المحررة واتخاذ ما يلزم بحق المخالفين .‏

كما طلبت وزارة الاقتصاد والتجارة من مؤسسات الخزن والتسويق والاستهلاكية وسندس عرض تشكيلة واسعة من الخضار والفواكه والمواد الغذائية والأطعمة والمشروبات الخاصة بهذا الشهر والمستلزمات المدرسية من الألبسة والقرطاسية وغيرها وصولا إلى تحقيق تنافس حقيقي وتوازن في الأسعار‏

وأيضا طُلب من وزارتي الزراعة والصناعة مشاركة وزارة الاقتصاد في التدخل الايجابي في الأسواق من خلال طرح إنتاجها للكثير من السلع والمواد الضرورية لهذا الموسم وتوفيرها بكميات كبيرة كالبيض والفروج والألبسة المدرسية وبأسعار منافسة وذلك للحد من استغلال بعض ضعاف النفوس لهذا الموسم والمساهمة من خلال التدخل الايجابي بتخفيض الأسعار وتحسين الجودة للسلع الأساسية .‏

مديريات التجارة الداخلية‏

وأكد عدد من مديري التجارة الداخلية للثورة أن الموسم الحالي مطمئن للغاية حيث تتوفر جميع السلع بأسعار مناسبة ورخيصة نظرا لتزامن شهر رمضان المبارك مع موسم الخضار والفواكه ولن يطرأ أي ارتفاع في الأسعار باستثناء اللحوم الحمراء التي لها خصوصية .‏

وتشمل خطة العمل مراقبة تحرك وتدفق السلع بالأسواق سواء المحلية أو المستوردة وتكثيف دوريات حماية المستهلك وزيادة عددها لاسيما الدوريات المسائية وقسم شهر رمضان إلى قسمين وفي النصف الأول منه يتم التركيز على المواد الغذائية التي يكثر عليها الطلب كالخضروات والجبان والألبان واللحوم والمشروبات الخاصة بهذه المناسبة كقمر الدين والتمر الهندي وغيره حيث يتوقع أن يزداد الطلب عليها خصوصا وأن الشهر الفضيل يتزامن مع فترة الصيف حيث ترتفع درجة الحرارة ويزداد العطش .‏

أما النصف الثاني من الشهر فتشدد فيه الرقابة على الألبسة لاسيما ألبسة الأطفال ومستلزمات المدارس والحلويات والشوكولا والسكاكر .‏

العادات الاستهلاكية الخاطئة‏

وحذر مديرو التجارة الداخلية من العادات الاستهلاكية الخاطئة كشراء كميات مبالغ بها وبشراهة لاسيما في الأيام الأولى من شهر رمضان مما يتيح الفرصة لضعاف النفوس لرفع الأسعار للسلع التي يكثر عليها الطلب .‏

وينصح المواطنون بالتسوق المبكر وشراء الحاجات الأساسية دون زيادة أو نقصان فالأجبان والألبان مثلا متوفرة اليوم وغدا وبعد غد ولا داعي لشراء كميات تفيض عن الحاجة فتهدر بلا مبرر وتزيد النفقات التي ترهق الأسرة دون أي مسوغ ولابد أن تتغير قناعات الناس بأن هذا الشهر كغيره من الأشهر تتوفر فيه كل الحاجيات ونمط الاستهلاك لابد أن يبقى كالمعتاد دون مبالغة وكل شيء متوفر وحتى في الأحياء والقرى البعيدة لأن هناك سيارات جوالة تبيع بأسعار رخيصة وبنوعيات تناسب الجميع ..‏

قاسم البريدي - الثورة
(141)    هل أعجبتك المقالة (114)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي