أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"الأتارب ومعرة النعمان" دون كهرباء والمازوت يعمّق معاناة المواطنين

مولدة تعمل في المناطق المحررة - زمان الوصل

أعلن مالكو المولدات الكهربائية "الأمبيرات" في مدينتي "الأتارب ومعرة النعمان" مؤخرا عن تعليق عملهم وإيقاف تشغيل المولدات في المدينتين، مبررين ذلك بعدم توفر مادة المازوت وغلائها بشكل كبير جداً بحسب ما جاء في بيان لهم نشروه على صفحاتهم في "فيسبوك" في مواقع التواصل الاجتماعي وعدة صفحات وغرف إخبارية.

وطالب أصحاب المولدات والذين يبلغ عددهم 22 شخصاً في "الأتارب" و13 شخصا في "معرة النعمان" (الموقعين على البيان)، المسؤولين عن استيراد مادة المازوت بتأمين المادة والتخفيض من سعرها، حتى تعود المولدات للعمل كما كانت في سابقاً، وذلك للتخفيف من معاناة المدنيين في ظل الظروف الصعبة التي تشهدها المناطق المحررة.

"أيهم عفان" صاحب إحدى المولدات في مدينة "الأتارب" أشار لـ"زمان الوصل" إلى أن "الاجتماع تم بعد دعوة من جميع أصحاب المولدات في المدينة، واتخذنا قرار بإيقاف التشغيل بسبب قلة الساعات التشغيلية وزيادة التكلفة على المستفيدين".

وأضاف: "قبل غلاء المادة كنا نقوم بالتشغيل 9 ساعات يومياً بتكلفة 1500 ليرة سوري اسبوعياً، وقبل أسبوعين بدأنا بتخفيض الساعات، وحتى أصبحنا نشغل 5 ساعات يومياً وبنفس التكلفة، وفي الوقت الحالي قبل البيان كنا نقوم بالتشغيل 3 ساعات يومياً، معظم السكان في المدينة يعانون من تقليل كمية الساعات التشغيلية وغلاء الأسعار".

ونوه "عفان" إلى أن "عدد كبير من المدنيين المشتركين في مولدات (الأمبيرات) قاموا بإلغاء اشتراكهم بسبب الغلاء وعدم وجود فرص عمل لتأمين مدخول مادي لأسرهم".

وعند سؤالنا لأحد المدنيين في "معرة النعمان" عن كيفية التعايش مع الوضع الراهن في ظل ندرة مادة المازوت والقلة في توفر ساعات الكهرباء قال مصطفى عابدين: "أغلب المصالح توقفت بسبب عدم وجود مادة المازوت، أنا عامل راتبي اليومي 1500 ليرة، ولتر المازوت أن وجد سعره 750 ليرة، وأي منزل إن أراد أن يستعمل صوبة المازوت فهي تحتاج كل يوم الى 5 لتر، أي يعني 3750 ليرة بشكل يومي، طبعاً إن وجد فالعامل ليس لديه القدرة على تشغيل صوبة (مدفأة) المازوت".

وأضاف عابدين "قمنا بتحول صوبة المازوت إلى صوبة نحرق بداخلها الأكياس البلاستيك والأحذية المستعملة، ولكن هذا الشيء يسبب ضرر صحي لنا ولأطفالنا ولكن لا يوجد حلول بديلة في ظل هذه الظروف الصعبة".

وعند سؤالنا عن سبب انقطاع المحروقات قال أحد التجار المحليين والذي فضل عدم ذكر اسمه أن "أزمة المازوت المكرر سببها هو المعارك الدائرة شرق الفرات وإغلاق طريق منبج، وسبب ارتفاعه بسرعة كبيرة هو احتكار شركة وتد لهذه المادة".

وأضاف: "أما بالنسبة لغلاء المازوت والبنزين المستورد فالسبب الأول هو ارتفاع سعر صرف الدولار، والسبب الثاني احتكار الشركة لهذه المواد وتفضل ان تبيعه بأسعار حرة وغالية وكميات قليلة لكي يتم الطلب القوي على هذه المادة".

وأشار إلى أن "شركة وتد وعدتنا بتوفير المادة بكميات كبيرة في الأيام المقبلة وسيتم استيراد المازوت "العراقي" وضخه في الأسواق بحسب قولهم". 

الجدير بالذكر أن "وتد" التابعة لحكومة الإنقاذ هي الشركة الوحيدة التي تستورد المحروقات المكررة من المناطق الشرقية لسوريا والمازوت والبنزين الأوروبي من تركيا إلى إدلب وما حولها.

محمد كركص - زمان الوصل
(159)    هل أعجبتك المقالة (123)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي