يقوم النظام حاليا بتنفيذ عدة مشاريع لمعالجة مياه الصرف الصحي على ضفاف نهر "بردى" الممتد من المنبع في "الزبداني" حتى "جديدة الوادي"، وكان النظام سابقاً قد أنشأ محطة معالجة يتيمة قرب "الزبداني" بكلفة 9 ملايين يورو، والذي موّلته مجموعة شركات ماليزية على رأسها شركة "رينوكسس ووتر"، ثم انسحبت الشركات الماليزية من تمويل عدة مشاريع أخرى خلال السنوات الماضية.
مصدر خاص أكد أن الشركات الماليزية عادت لتمويل عدة محطات معالجة على ضفاف "بردى"، كاشفا أن إحداها محطة "جمرايا" قرب جسر "الهامة"، التي من المتوقع أن تنتهي وتوضع في الخدمة خلال الربع الأول من العام القادم، إضافة إلى محطة قرب "دير مقرن" وأخرى قرب "الهامة".
وتبلغ تكلفة هذه المحطات 22 مليون يورو أي ما يعادل حسب سعر الصرف الحالي (19 مليار ليرة سورية).
المصدر الذي اعتبر أن "هذه الخطوة غريبة في ظل ضائقة اقتصادية خانقة يعانيها الأسد"، وصفها بأنها من أخطر الخطوات التي يقوم بها بذريعة تنقية نهر "بردى" من الملوثات التي لازمته عشرات السنين طوال حكم الأسد الأب والابن.
وكشف أن الأسد يهدف من المشاريع المذكورة إقامة المنتجعات والقرى السياحية على امتداد سرير "وادي بردى"، وذلك بعد تهجير معظم ساكنيه بدءًا من "الزبداني" وانتهاءً بـ"جديدة الوادي".
ولعل قرية "الياسمين" التي أعلن عنها النظام منذ عدة أسابيع والتي ينوي طرحها للاستثمار على "وادي بردى" والتي تتضمن إنشاء سلسلة فيلات راقية على ضفاف هذا الوادي من أخطر ما يسعى اليه النظام حالياً لتغيير وتبديل تلك المناطق ديموغرافياً.
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية