أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

دعوات الى محاكمة قادة المعارضة الايرانية

دعا مسؤول ايراني كبير الاحد الى ملاحقة الرئيس الاصلاحي السابق محمد خاتمي ومرشحي المعارضة، متهما اياهم بالسعي الى قيام "ثورة مخملية" في ايران.

ودعا يد الله جواني رئيس المكتب السياسي في الحرس الثوري الايراني الى "محاكمة ومعاقبة" خاتمي وزعيمي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي، لدورهم في الاحتجاجات التي اعقبت الانتخابات الرئاسية في 12 حزيران/يونيو.

واعتبر ان مؤامرة حيكت بهدف قيام "ثورة مخملية" ضد الجمهورية الاسلامية بعد هذه الانتخابات التي فاز فيها الرئيس المحافظ محمود احمدي نجاد.

وكتب جواني في مقال نشرته اسبوعية صبح صادق التي يصدرها المكتب السياسي في الحرس الثوري "ما هو دور خاتمي وموسوي وكروبي في هذا الانقلاب؟ اذا كانوا مدبريه، وهذا هو الواقع، فعلى مسؤولي القضاء والامن توقيفهم ومحاكمتهم ومعاقبتهم لاخماد نيران هذه المؤامرة".

بدوره، دعا مسؤول اخر هو الجنرال مسعود جزائري، مساعد قائد هيئة الاركان المكلفة شؤون الارشاد والتثقيف، الى اتخاذ اجراءات بحق "قادة المؤامرة".

وقال جزائري كما نقلت عنه وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان "المواطنين وكذلك العناصر الموالية (للخارج) ومدبري تلك المؤامرة ينتظرون ليروا كيف ستتصرف السلطة مع قادة هذه المؤامرة وزعماء الانقلاب".

واضاف "من الواضح ان محاكمة ابرز مدبري الاضطرابات الاخيرة سيكون لها دور حاسم في التصدي للمؤامرات المقبلة".

ودعا خاتمي وموسوي (محافظ معتدل) وكروبي (اصلاحي) الى الغاء نتائج الانتخابات الرئاسية، منددين بعملية تزوير.

واعلن موسوي الاربعاء يوم تنصيب احمدي نجاد لولاية ثانية من اربعة اعوام، ان اعتقال المتظاهرين لن يمنع مواصلة الاحتجاج.

ودعا جزائري ايضا الى "زيادة مراقبة السفارات"، وذلك غداة محاكمة الفرنسية كلوتيلد ريس واثنين من الموظفين المحليين في سفارتي بريطانيا وفرنسا بتهمة الضلوع في تظاهرات الاحتجاج التي تلت الانتخابات، وفق وسائل الاعلام الايرانية.

من جهتها اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان الولايات المتحدة بذلت "جهدا كبيرا في الكواليس" لدعم المعارضين في ايران، وذلك في مقابلة مع شبكة "سي ان ان" بثت الاحد.

وقالت كلينتون في هذه المقابلة التي سجلت خلال الاسبوع المنصرم "لم نرد ان نضع انفسنا بين السلطات والايرانيين الذين يعترضون في صورة شرعية. لاننا لو تدخلنا في وقت مبكر وفي شكل قوي جدا (...) لارادت السلطات استخدامنا لتوحيد البلاد ضد المعارضين".

وتداركت "لكننا بذلنا جهدا كبيرا في الكواليس"، مضيفة "قمنا بجهد كبير لدعم المعارضين من دون ان نضع انفسنا بينهم وبين النظام. ونحن نواصل (...) دعم المعارضة".

وردا على سؤال حول الصحافي الايراني الكندي مزيار بهاري المعتقل في ايران منذ 21 حزيران/يونيو ل"مشاركته في حملة نظمتها وسائل الاعلام الغربية"، اعربت كلينتون عن "استياء كبير حيال طريقة التعامل معه ومع اخرين".

وتابعت "انها محاكمات صورية (...) انه مؤشر ضعف يثبت ان السلطة في ايران تخاف شعبها وتخاف كشف الوقائع".

وكررت كلينتون ان الولايات المتحدة تعتبر امتلاك ايران للسلاح النووي امرا "غير مقبول"، وقالت "اذا كانت (السلطات الايرانية) تعتقد ان هذا الامر سيقوي موقفها (...) وسيرهب الجيران وسيساعدها في نشر ايديولوجيتها، فانها مخطئة".

واضافت "لا ننوي القبول باسلحة نووية تصنعها ايران. نعتقد ان هذا الامر غير مقبول".

وخلصت كلينتون "عليهم (الايرانيون) ان يفكروا في ذلك، لانهم سيضعفون موقفهم وسيتسببون بسباق تسلح في المنطقة وسيزيدون طبعا الضغط على الولايات المتحدة لتنشر مظلة عسكرية".

ونددت الصحافة المحافظة بالدور المفترض للدول الاجنبية في حركة الاحتجاج هذه والتي اغرقت ايران في اسوأ ازمة سياسية منذ الثورة الاسلامية العام 1979.

وذكرت صحيفة طهران امروز المحافظة انه "في مذكرة الاتهام اشير الى بريطانيا وفرنسا والمانيا على انها دعمت محاولة تنظيم انقلاب غير عنيف".

ونشرت الصحف صورا للفرنسية كلوتيلد ريس التي مثلت السبت للمرة الاولى منذ اعتقالها في الاول من تموز/يوليو، الى جانب نحو عشرة اشخاص اخرين يحاكمون لدورهم في تظاهرات الاعتراض.

واوردت الوكالة الايرانية الرسمية ان ريس التي تعلم اللغة الفرنسية في جامعة اصفهان اعترفت بانها اعدت تقريرا حول التظاهرات لمعهد تابع لسفارة فرنسا وطلبت "الصفح".

وعنونت صحيفة ايران الرسمية على صفحتها الاولى "السفارة البريطانية مقر قيادة الانقلاب" على النظام الاسلامي.

واكدت الصحيفة ان "الدبلوماسيين البريطانيين شاركوا في تجمعات ومواجهات"، ونشرت على صفحتها الاولى صورة حسين رسام، المحلل السياسي الرئيسي في السفارة البريطانية والمتهم بالتجسس.

وكالات - زمان الوصل
(117)    هل أعجبتك المقالة (104)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي