برسم وزارة البيئة..تلوث إداري في مديرية بيئة حمص

بحسب استبيان عينة عشوائية تبين أن حمصيين اثنين من كل عشرة يعتقدون بأن هناك مديرية متخصصة بشؤون البيئة في مدينتهم ,إلا أن كل الحماصنة يدركون تماماً أن بيئتهم ملوثة مئة بالمئة..
وبحسب الاستبيان أيضاً فإن الذين عرفوا المديرية المذكورة لم يسمعوا بها لو لم تُعتمد مركزاً لتوزيع قسائم دعم المازوت السنة الفائتة باعتبارها كانت والادارة المحلية في وزارة واحدة قبل أن يتم الطلاق بين البيئة والادارة المحلية..!

وهذا الكلام بالتأكيد لا يعني أن السبب هو الطلاق المذكور الذي جعل البيئة بلا إدارة محلية والادارة المحلية تبحث عن بيئة صحية...

دروس في حسن التصرف

العصافير (الطافشة) من تلوث بيئة العمل في مديرية البيئة خبرتنا بأن الادارة العليّة لا تقصّر أبداً فهي تقوم بواجباتها الإدارية البيروقراطية على أكمل وجه والموظفون مثل الساعة دقةً في تنفيذ الروتين والتثاؤب والرزح تحت وطأة قرارات تصدر حسب الترددات المزاجية المتقلبة للإدارة ,التي تفرغت لأمور شديدة الأهمية كمراقبة الدوام لحظة بلحظة, و(مط) أوقاته ونشر تعميمات تعلم الموظفين (بمختلف فئاتهم وشهاداتهم) على حسن استخدام الهاتف والكمبيوتر والسيارات المخصصة للمهمات وأدبيات شرب المتة والشاي والقهوة..

ممنوع دخول الموظفين

في الوقت ذاته تمت وقاية بيئة الغرف الإدارية و تحصنت من اختراق أي موظف يحاول الدخول وتلويث تلك البيئة الرغيدة باستفسار أو سؤال, أو أي طلب قد يهز السكون الارستقراطي ويحفز ماكينة التعميمات والقرارات الانفعالية للعمل والإنتاج من جديد..

مهندسون على قارعة الممرات.

وتحت زحمة الأفكار الإدارية في مديرية البيئة يجهد المهندسون والمهندسات للحصول على طاولة أو كرسي ولو في الممرات الفخمة لتهوِّن عليهم طول دوامهم, وتحقق بعضا مما تبقى من أحلام رافقتهم مع معاناة سنوات الدراسة الطويلة عن شهادة هندسية عالية تحقق لهم المكانة والراحة والسعادة...!!