انتشرت لجان جباية تابعة للقصر الجمهوري في أسواق مدينة دمشق، لسلب التجار أملاكهم وذلك بعد تدهور سعر صرف الليرة السورية.
وقالت صحيفة "المدن" اللبنانية، إن تجار دمشق فوجئوا بـ"لجان استعلام ضريبي" جديدة، مكلفة بالتحصيل الضريبي، وتابعة مباشرة للقصر الجمهوري.
ونقلت الصحيفة عن أحد التجار قوله إن "اللجان الجديدة لا تملك ذرة من الرحمة"، مؤكدا أنها "لا تراعي مرحلة الجمود في السوق السورية، وباتت تفرض ضرائب تزيد عن نسبة الربح".
وشدد أن تلك اللجان تملك صلاحية الوصول إلى سجلات وأنظمة المحاسبة الخاصة بالتجار، مشيرا إلى أن هذه اللجان حلت محل اللجان القديمة التابعة لوزارة المالية التي تغيرت بشكل كامل قبل نحو ثلاثة أشهر.
كما نقلت الصحيفة عن أحد العاملين في "شركة المتحدة للصيرفة"، والتي تعود ملكيتها لزوج ابنة محافظ دمشق السابق "بشر الصبان"، أن "لجان الاستعلام الضريبي" دخلت مكتب الإدارة، وطالبت بجرد الحسابات، بالقوة، وقامت بتفتيش أجهزة الحاسوب.
وأفادت الصحيفة أن "لجان التحصيل الضريبي" فرضت على "المتحدة" مبلغ 60 مليون ليرة سنوياً، فضلاً عن تغريمهم بمبالغ سابقة قُدرّت بملايين الليرات عن السنوات الماضية، مُعتبرة أن الشركة تعمل على التحويل وصرافة القطع الأجنبي وتبديل الأموال.
وكشفت الصحيفة وفقا لمصدر في وزارة المالية أن "الخزينة تم رفدها بمبلغ مليار ليرة سورية، خلال تشرين الأول أكتوبر وتشرين الثاني نوفمبر، منذ بدء اللجان الجديدة عملها في الأسواق، مضيفاً أن عام 2020 سيحمل المزيد من الضرائب على التجار".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية