أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

عصفت بملايينهم وعمالهم.. تجار سودانيون من أصل سوري يئنون تحت وطأة قرارات جديدة للخرطوم

كان السودان من بين البلدان القليلة التي فتحت ذراعيها لاستقبال السوريين دون تأشيرة - الأناضول

صعقت السلطات الحاكمة في السودان المستثمرين من جميع الجنسيات، بما فيهم المجنسين سودانيا، بقرار أفقدهم الحق في ممارسة أي نشاط يتعلق بالاستيراد والتصدير، ما انعكس على فئة غير قيلة من التجار السوريين الذين سبق للخرطوم أن منحتهم الجنسية السودانية.


وفي منتصف الشهر الماضي أصدر وزير الصناعة "مدني عباس" قرارا بمنع كل الأجانب (غير السودانيين) من ممارسة أعمال الاستيراد والتصدير، بمن فيهم الحاصلون على الجنسية السودانية بالاكتساب.


وقد أصاب هذا القرار في مقتل عددا كبيرا من المستثمرين "السودانيين" ذوي الأصول السورية، الذين لهم حصة ملحوظة في النشاط التجاري بهذا البلد.


ومن بين من أصابهم القرار بنكسة، تجار الإطارات السوريين الذي دعوا وزير الصناعة إلى منحهم مهلة لتسوية أوضاعهم وبيع ما لديهم في المستودعات من بضائع، التزاما بقرار المنع.


ونقلت وسائل إعلام سودانية عن التاجر "السوداني"، سوري الأصل، عبد القادر أبو راس، قوله إن القرار كبدهم خسائر فادحة، لاسيما أنه لم يمنحهم مهلة لتسوية أوضاعهم، منوها بوجود 40 مستودعا لبيع الإطارات يمتكلها تجار من أصول سورية، وأنهم باتوا يواجهون خطر الإفلاس على خلفية ملاحقات السلطات السودانية للتجار وتقديمهم لمحاكمات تعسفية.


ولا يقتصر التهديد على التجار، بل يلحق كذلك العمال السوريين، حيث يصف "أبو راس" أحد مشاهد التعسف، قائلا: "جاءت شاحنة الشرطة قبل يومين واقتادت العمال السوريين والتجار وأوقعت عليهم غرامات مالية كبيرة بلغت جملتها أكثر من مليون جنيه سوداني".


وأفاد "أبو راس" أن التجار السوريين من حاملي الجنسية السودانية يستثمرون نحو 8 ملايين دولار في سوق الإطارات، وهم لا يلحقون أي أضرار بالاقتصاد السوداني، بل على العكس، فضلا عن التزامهم بدفع الضرائب ومعايير الجودة .


وأضاف: "نحن نستورد من الصين وندفع الرسوم للمواصفات والمقاييس، ولا نتحايل في بيع إطارات غير مطابقة للمواصفات"، قبل أن يعقب: "التجار من أصول سورية يواجهون سلوكا عنصريا من بعض التجار السودانيين منذ تطبيق هذا القرار".


وختم "أبو راس" مشيرا إلى أن التجار السودانيين من أصول سورية حصلوا على الجنسية عبر إجراءات نظامية، إما بمرسوم من الرئيس السابق عمر البشير، وإما لكونهم استوفوا شروط وزارة الداخلية لمنح الجنسية.


وكان السودان من بين البلدان القليلة التي فتحت ذراعيها لاستقبال السوريين دون تأشيرة، ما شجع الهاربين من الحرب في سوريا على التوجه لهذا البلد،  الذي خبروا طيبة أهله وحسن ضيافتهم، لكن الأحوال ما لبثت ان تغيرت مع اندلاع الثورة ضد حكم "البشير" ومجيء السلطة الجديدة.

زمان الوصل
(274)    هل أعجبتك المقالة (259)

2019-12-05

يسقط يسقط حكم العسكر.


ابوعلي

2019-12-06

الثورة ثورة سلام وعدالة ارجو عدم ظلم الناس نعم هنالك تجاوزات ولكن نرجو التصرف بحكمة واحقاق الحق دون تعسف والإضرار بالناس ان كان سوري اوغيره.


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي