قال زعيم تيار درزي لبناني، بعد لقائه نائب الرئيس السوري فاروق الشرع في دمشق الأربعاء، إن الطريق إلى العاصمة السورية "مفتوحة" أمام الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط، الذي كان على خلاف حاد مع سوريا.
وأوضح رئيس "تيار التوحيد" اللبناني الوزير السابق وئام وهاب، ردا على سؤال عما إذا كانت زيارته لدمشق من أجل الوساطة بين سوريا وجنبلاط، إن "الأمر ليس بحاجة إلى وساطة، أستطيع أن أقول أن الطريق إلى دمشق مفتوحة بوجه الوزير وليد جنبلاط وهنا منزله وبيته وعشيرته".
وأضاف "أنا أستطيع أن أقول أن الذي حصل في الماضي قد نسف من صفحة سوريا واصبح من الماضي ولم يعد موجوداً، وما أستطع أن أقوله أن طريق سورية مفتوحة في وجه الوزير وليد جنبلاط".
وكان جنبلاط بمثابة رأس حربة في تجمع قوى "14 آذار" المناوئة لسوريا، قبل أن يعلن نهاية الأسبوع الماضي، خروجه من هذه القوى.
ونفى وهاب اليوم أن يكون هناك موعداً محدداً لزيارة جنبلاط، وقال "ليس هناك موعد محدد في هذا الإطار، ولكن كل ما لمسته من المسؤولين السوريين بأن الأمر منتهٍ وهناك تقدير لمواقف الوزير جنبلاط والأمر ليس بحاجة لوساطة، الأمر بحاجة لتوقيت معين وعندما يأتي هذا التوقيت سترون الوزير جنبلاط في سوريا".
وبشأن مباحثاته مع الشرع، قال وهاب "تناولت المباحثات المرحلة المقبلة في لبنان"، مشيرا إلى أن "سوريا ستكون على مسافة واحدة من جميع الأطراف في لبنان، وهناك ثلاثة معايير للعلاقة بين سوريا واللبنانيين، أولاً : التمسك بعروبة لبنان، التمسك بوحدة لبنان، دعم المقاومة والحفاظ على المقاومة كنقطة قوة للبنان، وكل فريق يلتزم بهذه المعايير تكون أبواب سوريا مفتوحة له كائناً من كان".
وشدد على أن سورية " تؤيد اليوم وتدعم تشكيل الحكومة الجديدة وتدعم الإسراع في تشكيلها، وهي مع تسهيل مهمة الرئيس المكلف لتشكيلها (زعيم تيار المستقبل سعد الحريري) طبعاً ضمن التوافق اللبناني وتسهيلها ضمن هذا التوافق".
وأشار وهاب أن " الرئيس المكلف سيزور سوريا بعد تشكيل الحكومة وسيجد في سوريا كل الرعاية والمحبة، وسوريا ستكون الحضن الدافئ للبنان وتعتبر أن أي تهديد للأمن في لبنان ووحدته وأي مخاطر على لبنان هي مخاطر على سوريا لذلك يعنيها كثيراً أن يكون هناك وفاق وطني في لبنان بين كل الأطراف".
وعن تأثير تصريحات جنبلاط على تشكيل الحكومة اللبنانية، قال وهاب "يجب أن لا تؤثر مواقف جنبلاط على الحكومة"، موضحا أن "موقف جنبلاط هو موقف استراتيجي يتعدى تشكيل الحكومة، وهناك خصوصية درزية مع سوريا والدروز لا يستطيعون أن يشعروا بالاطمئنان خارج حدود الشام وهذه حقيقة تاريخية ولم نخترعها لا نحن ولا الوزير جنبلاط، وعلى جميع الأطراف أن ينظروا إلى هذه الناحية والدروز ارتاحوا بعد المواقف الأخيرة التي صدرت".
وأضاف "أستطيع القول إن هناك راحة في الوسط الدرزي بشكل عام وهي راحة لا توصف بعد سنوات قاسية مرت على الطائفة الدرزية ومرت على لبنان ويجب على الآخرين أن يتفهموا هذه الخصوصية وألا ينزعجوا من هذه المواقف ويربطوها بالانتخابات وموضوع تشكيل الحكومة".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية