أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

محافظ حمص يهاجم مثقفيها ويتهمهم بالكسل !

غزال : لن اسمح ببناء مراكز ثقافية جديدة .

شن محافظ حمص محمد إياد غزال هجوما على مثقفي حمص، قائلا: "اسمع أن حمص عاصمة المثقفين ومدينة الشعراء، لكنني أرى المراكز الثقافية خالية، ومجرد هدر لأموال الدولة، أين هم المثقفون، لماذا لايقدمون مبادرات هامة لتنشيط الحراك الثقافي في حمص".

فرد عليه الفنانون بأن الملتقى الثقافي الذي أقيم في مهرجان القلعة والوادي لايليق بهم.

فأجاب المحافظ: "لماذا لم تبادروا أنتم، ولماذا لا تقيموا مثل هذه الملتقيات، لم أراكم في الملتقيات السابقة، ماذا فعلتم للمدينة"، متهما المثقفين بأنهم لايحبون السياسيين.

وأعلن غزال عن رغبته في تحويل جميع المراكز الثقافية إلى نواد اجتماعية ثقافية ترفيهية، مثل الآرت هاوس في دمشق، وأنه منذ الآن لن يسمح ببناء مركز ثقافي جديد، لأنها غير مستثمرة وخاليا من الجمهور دائما، وأحيانا يكون اختيار مدير المركز غير موفق.

واقترح غزال على المثقفين أن يقدموا تصورا ما  لما اسماه "حلم  المثقفين في مدينة حمص"، وأنه يريد المركز الثقافي بحمص دائم الحركة والنشاط، وعليهم أن يقدموا المقترحات والمبادرات لخلق حركة ثقافي في المركز.

وكان وفد من فناني ومثقفي حمص اجتمعوا مع محافظ حمص، طالبين منه العدول عن فكرة هدم مقر اتحاد الفنانين التشكيليين بشارع عبد الحميد الدروبي، بعد أن ترددت أنباء عن نية المحافظة إقامة مجمع ثقافي وتجاري مكان مقر الاتحاد.

واقترح الفنانون أن يتم تصنيف المكان على أنه تراثي، لكن محافظ حمص رفض ذلك بحجة أن المكان يجب أن يكون عمره 200 عام كي يتحول إلى تراثي، قائلا إنه لايوجد شيء يميز المكان سوى الناس في داخله، معلنا عن استعداد لإقامة مقهى مشابه لمقهى الفنون في حديقة المركز الثقافي.

وقال الفنان محمود شيخاني عضو مجلس إدارة الاتحاد إن الفنانين متعلقون بالمكان، "فهو مبنى تراثي تحولت حديقته إلى ملتقى للمثقفين والأدباء والسياح أيضا" حسب قوله.

لكن غزال رفض مطالب الفنانين، قائلا: عندما دخلت على المكان وجدته جميلا، وقد ذكرني بأيام الشباب، إلا أنني أريد أن أقيم حاضنة حضارية غير هذا المكان للمثقفين، كي تبقى هذه الجمعة الجميلة.

وأضاف غزال: " مع ذلك يبقى هذا الموضوع قابلا للنقاش، وأمر هدمه واستثماره ليس قريبا على أية حال".

يشار إلى أن تاريخ مقر اتحاد الفنانين التشكيليين يعود إلى أكثر من 100 عام، وقد كان منزلا للسيد سليمان، ثم تحول إلى مقهى، وفيما بعد استملكته مديرية التربية ، قبل أن يصبح ملكا لوزارة الثقافة ومديريتها في حمص.


مقهى الفنون ....

 

حمص – عمر عبد اللطيف
(127)    هل أعجبتك المقالة (116)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي