تنفرد بلدة معلولا التي تبعد نحو 55 كيلومتراً عن دمشق بأن الكثير من سكانها لايزالون يعيشون في المغارات التي حولت الى منازل.
ويقول الباحث التاريخي إلياس نصر الله: الانسان في هذه المنطقة حاول التكيف، وهذا شكل من أشكال ذكاء الانسان القديم في معلولا عندما تكيف مع الظروف وأقام بيوتاً في المغاور.
مئاتُ المغارات حولها أهلُ معلولا إلى مساكنَ عشِقوها، وأحدهم إسكافي كهفه منطوٍ على مغارة وبئر كانتْ مياهها وفيرة.
يقول الاسكافي توما نقولا فهده: أنا عشت وكذلك والدي في هذه المغارة التي لا أبدلها بأجمل البيوت.
إحدى السيدات تحدثت لـ"العربية" وقالت: "كنت أعيش طفولتي في هذه المغارة والآن مغتربة وأزور كل صيف هذا البيت لأستعيد ذكرياتي".
هناك من يفضل من أهالي معلولا العيشَ في مغارة مع اثاثٍ بسيط بعيداً عن تكاليفِ شراءِ أو استئجارِ بيتٍ عصري.
يقول أنطون ثعلب: قمنا بطلاء الجدران الصخرية بالكلس، وحولنا الغارة التابعة هذه الى مخزن مؤونة.
هذه المغاراتُ المسكونة والمسجلة ملكية كل واحدة منها باسم ساكنِها مهددة كبيوتٍ بالانقراض.
يقول بشار مسعد نائب رئيس جمعية أصدقاء معلولا: هذه درة ونسيج رائع، ويجب الحفاظ عليها قبل زوالها هذه البيوت مهددة بالانقراض.
بعضُ مغاراتِ معلولا كانت أمكنة للتعبد كما هو حالُ بقايا هذا المعبد، ولاتزالُ سفوحُ الجبال تكشفُ عن مغاورَ صغيرة أو كبيرة كانتْ يوماً مسكناً للحيواناتِ وللنسورِ.
العربية
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية