ذكرت اجهزة الطوارىء في حصيلة جديدة ان ثلاثة اشخاص قتلوا وان عشرة اخرين على الاقل اصيبوا بجروح في ساعة مبكرة من صباح الأحد 2-8-2009 برصاص اطلقه مجهول في مركز لمثليي الجنس في تل ابيب.
واضافت المصادر ان شابا وشابة قتلا على الفور، وان الشخص الثالث توفي في المستشفى، وان احد الجرحى في حالة خطرة.
وافاد شهود ان مجهولا مقنعا ويرتدي ثيابا سوداء فتح النار من سلاح اوتوماتيكي على تجمع لشبان من مثليي الجنس والسحاقيات على مدخل المركز الكائن على زاوية شارعي اهاد هام وناشماني في وسط تل ابيب، ثم لاذ بالفرار.
وحاول مطلق النار بعد ذلك الهجوم على حانة قريبة لمثليي الجنس، لكن ال
حراس صدوه.
وقال قائد شرطة تل ابيب القومندان شاهار ايالون "لسنا سوى في المرحلة الاولى من التحقيق، ونواصل عمليات التحري ولسنا متأكدين من الدافع الى الهجوم، اذ ان المركز لم يتلق تهديدات في الفترة الاخيرة".
الا انه قرر غلق احدى حانات مثليي الجنس المجاورة عقب الحادث مباشرة على سبيل الوقاية وطلب من كل هذه الحانات توخي الحذر.
واعتبر وزير الامن الداخلي اسحق اهرونوفيتش من جهته ان للاعتداء دوافع كرهية ووعد بأن تبذل الشرطة كل ما في وسعها لاعتقال القاتل، كما ذكرت الاذاعة العسكرية.
وقال للصحافيين رئيس مجموعة مثليي الجنس والسحاقيات في تل ابيب مائي بيليم "لا يدهشنا ارتكاب جريمة مماثلة نظرا الى التحريض على الكراهية ضد مجموعة مثليي الجنس"، مشيرا بذلك الى الانتقادات الحادة التي توجهها الاوساط الدينية الى المثلية الجنسية.
واوضح رئيس الهيئة الوطنية لمثليي الجنس والسحاقيات في اسرائيل مايك هامل "في اسوأ كوابيسنا ما كنا لنتخيل ان الكراهية لمجموعتنا التي لا تؤذي احدا يمكن ان تصل الى هذا الحد".
واذا اثبت التحقيق ان الدافع مرده الى الكراهية لمثليي الجنس، فإن هذا الاعتداء سيكون الاخطر الذي يستهدف مثليي جنس وسحاقيات في اسرائيل.
وفي العام 2005، طعن يهودي متشدد ثلاثة من المشاركين في تظاهرة لمثليي الجنس. وحكم عليه بالسجن 12 عاما.
وخلافا للقدس، تشتهر تل ابيب بأنها مدينة متحررة جدا من وجهة نظر التقاليد.
وعلى رغم العداء الذي يثيره مثليو الجنس ولاسيما الرجال منهم في الاوساط الدينية في اسرائيل، لم يعد ممكنا فرض عقوبات جزائية على المثلية الجنسية منذ 1988، واعترفت المحاكم منذ ذلك الحين ببعض حقوق مثليي الجنس والسحاقيات المتزوجين.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية