أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

سورية تحتل مركزاً مرموقاً في التجارة مع الجزائر

شهدت العلاقات التجارية السورية الجزائرية تطورا كبيرا في السنوات الاخيرة وخاصة بعد زيارة السيد الرئيس بشار الأسد للجزائر عام 2002 التي أعطت دفعا كبيرا للتعاون الثنائي في مختلف المجالات.

وشكل انشاء اللجنة المشتركة السورية الجزائرية التي تجتمع مرتين في العام بالتناوب بين سورية والجزائر ومجلس رجال الاعمال السوري الجزائري نواة حقيقية لتأسيس علاقات اقتصادية وتجارية بين البلدين.‏

وأوضح محمد أبو الهدى اللحام رئيس مجلس رجال الاعمال السوري الجزائري أن هناك رغبة بين البلدين لتحسين العلاقات الثنائية وزيادة حجم التبادل من خلال تشكيل لجان مشتركة لتطوير العلاقات وتسهيل العمليات التجارية.‏

وأضاف اللحام ان هناك اتفاقيات مشتركة لتشجيع وحماية الاستثمارات بين البلدين اضافة الى مذكرات التفاهم التي وقعت في مجال التعاون العلمي والاعلامي والفني والجمركي كما توجد برامج لتنفيذ هذه الاتفاقيات الموقعة وخصوصا بعد أن وقعت الجزائر على اتفاقية التجارة العربية الحرة بداية العام الحالي معتبرا أن دخول الجزائر في هذه الاتفاقية سينعكس على حجم التبادل التجاري في الفترة المقبلة وخصوصا مع سورية.‏

واعتبر اللحام أن الجزائر بلد واعد بالاستثمارات الاقتصادية حيث توجد بعض الشركات السورية التي تقوم باستثمارات في مجال النفط والادوية وشق الطرق وانشاء الجسور.‏

وشهدت الصادرات السورية تحسنا ملحوظا في السنوات الاخيرة وبلغت 261 مليون ليرة سورية عام 2007 بالمقابل كانت الواردات 21 مليونا فقط حسب احصاءات التجارة الخارجية الصادرة عن المكتب المركزي للاحصاء.‏

وتصدر سورية الى الجزائر الزيوت النفطية والشحوم والادوية والاقمشة والقمح والانسجة والقطن الخام والالبسة الداخلية والخارجية والاحذية وسلعا أخرى بينما تستورد سورية من الجزائر غاز البوتان ومنتجات معدنية مدرفلة مطلية بالزنك اضافة الى بضائع متفرقة.‏

ودعا اللحام الى زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين عبر تنشيط اقامة المعارض المتبادلة المتخصصة ودعم الاستثمارات ومنع الازدواج الضريبي ومزيد من الاتصالات واللقاءات الدورية.‏

ورأى اللحام أن سورية ستحتل مركزا كبيرا في عملية التبادل التجاري خلال المرحلة المقبلة وخاصة عبر مجلس تشجيع الصادرات ولاسيما أن سورية قادرة على المنافسة في منتجات كثيرة مثل الكيماويات والمواد البلاستيكية والمنسوجات والبياضات حيث أصبح الكثير من الماركات السورية المعروفة مطلوبا في أسواق عربية عديدة اضافة الى الصناعات الغذائية وزيت الزيتون.‏

بدوره قال الملحق التجاري في السفارة الجزائرية بدمشق علي سعيدي ان هدف انعقاد الدورة الحالية للجنة المشتركة السورية الجزائرية التي بدأت أمس في الجزائر هو دراسة مدى تنفيذ القرارات والتوصيات التي صدرت سابقا عن اجتماع اللجنة العليا المشتركة اضافة الى اقتراح مشاريع اتفاقيات جديدة تشمل مجالات البريد والاتصالات والاعلام والرياضة والسياحة والاقتصاد والتجارة.‏

وأضاف سعيدي ان الاتفاقيات الموقعة بين البلدين تأتي من اجل دفع مسارات التعاون المختلفة بينهما وتعزيز التضامن العربي وتكاتف الجهود وتكامل الموارد والطاقات البشرية لمواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه الامة العربية.‏

وكانت اللجنة العليا السورية الجزائرية المشتركة التي عقدت في دمشق مطلع العام الحالي اختتمت اجتماعها الاول بتوقيع 11 اتفاقية وبروتوكول تعاون وبرنامجا تنفيذيا في مجالات الزراعة والتجارة والصادرات والصحة والشؤون الاجتماعية والتعليم العالي والبحث العلمي والتعاون الثقافي.‏

سانا
(107)    هل أعجبتك المقالة (125)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي