الأسد يرفد مسلخ "صيدنايا" البشري بالعشرات من شبان جنوب دمشق

نقلت استخبارات النظام خلال الأسبوعين الفائتين عشرات المعتقلين من أبناء جنوب دمشق إلى سجن صيدنايا العسكري، وذلك بعد الانتهاء من التحقيق معهم في الأفرع الأمنية بتهم تتعلق بالإرهاب.

وقال مصدر خاص لـ"زمان الوصل" إن أغلب المعتقلين الذين تم نقلهم إلى سجن "صيدنايا" كانوا في فرع فلسطين المسؤول أمنياً عن بلدات الجنوب الدمشقي، والذي تولى مهمة ملاحقة أصحاب التسويات المنتمين لفصائل المقاومة السورية إبان سيطرتها على المنطقة عام 2012.

وأضاف المصدر أن معظم الذين نقلوا إلى سجن "صيدنايا" العسكري ثبتت عليهم تهمة الانتماء لفصائل المعارضة المسلحة والمشاركة في معارك ضد قوات النظام السوري بالإضافة لتصفية مخبري النظام داخل المنطقة.

وأكد أكثر من تقرير حقوقي أن الأسد ارتكب جرائم ضد الإنسانية في سجن "صيدنايا"، ووصفه تقرير لمنظمة العفو الدولية بأنه "مسلخ بشري" لشدة التعذيب الممارس على المعتقلين هناك.

وعُرف من المعتقلين الذين تم تحويلهم إلى "صيدنايا" كل من "ضياء السحار، محمد غازي، ومحمد الخباز"، بالإضافة لمعتقلين من عائلة قزموز ودوارة بالرغم من إجرائهم التسوية الأمنية وحصولهم على وعود من لجان المصالحة بعدم التعرض والاعتقال بعد خروج فصائل المقاومة السورية في نيسان أبريل/2018.

وقال المصدر إن عدد معتقلي جنوب دمشق بلغ أكثر من 120 شابا منذ خروج فصائل المقاومة السورية، فضلاً عن تجنيد المئات في صفوف جيش النظام بشكل إجباري.

وشنت استخبارات النظام خلال الأشهر الماضية حملات اعتقال استهدفت بلدات "يلدا وببيلا وبيت سحم" خلفت عشرات المعتقلين بتهم الإرهاب والانتماء لفصائل المقاومة السورية، واعتقلت العديد من أبناء البلدات رغم إجرائهم التسوية الأمنية وانخراطهم في صفوف "الفرقة الرابعة" و"قوات النمر".

وسيطرت قوات الأسد على بلدات جنوب دمشق في نيسان ابريل/2018 بعد اتفاق بين فصائل المقاومة السورية والجانب الروسي قضى بانسحاب الفصائل باتجاه الشمال السوري بضمانة روسية.