أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

إعدام مازن عبد الجواد بيد المشاهدين ورجال الدين

اتفقت التيارات السعودية المتصارعة على إدانة الشاب مازن عبدالجواد، الذي ظهر على شاشة قناة الـLBC متفاخراً بعلاقاته الجنسية، على فرض عقوبات قاسية عليه تصل إلى حد القتل. ونشرت الصحافة السعودية الكثير من المقالات، التي كتبتها أسماء معروفة بانتمائها للوسط الثقافي، وصفت الشاب عبدالجواد بـ"الأحمق" ، و"المجاهر بالمعصية"، الذي يفترض تطبيق أقسى العقوبات عليه.
 
انسجمت هذه النداءات مع مطالبات كثيرة للتيار الإسلامي بتطبيق حد الزنا على الشاب عبدالجواد معتمدة على تصريحاته العلنية، التي بثها برنامج "أحمر بالخط العريض".
 
رغم محاولات عبدالجواد إقناع الجماهير السعودية الغاضبة، من خلال حواره، الذي نشر في جريدة عكاظ معترفاً بخطئه وتوبته، ومشيراً إلى أن منتج البرنامج قد اقتص مقاطع من حديثه، مما أخل في سياق حديثه، إلا أن هذه المحاولات لم تخفف أبداً من حدة الغضب الجماهيري، التي تجلت في الردود والتعليقات، التي تطالب بالقصاص منه.
 
يواجه الشاب عبدالجواد هذه الأزمة وحيداً، بعد أن تخلت عنه كل الأصوات، التي تدافع عن حقوق الإنسان بحجة " أن ماقام به لا يمكن الدفاع عنه بأي شكل، لقد قام بتوريط نفسه بنفسه، ومجرد قول كلمة واحدة في صالحة سيعني بالنسبة للجميع أنك تدافع عن علاقاته الجنسية"، كما يقول أحد الكتاب الصحافيين الذي كتب مقالاً يدين فيه عبدالجواد، وبذات الوقت يحاول تهدئة الرأي العام المشحون ضده.
 
امتد الغضب الجماهيري على عبدالجواد ليصل إلى قناة الـLBC التي تواجه حملة اتهامات تهدف إلى تشويه المجتمع السعودي "عبر استضافة نماذج شاذة من المجتمع"، كما جاء في تبرير الهجمة على المحطة اللبنانية.
 
تقول الأنباء إن المحطة تعرضت لتهديدات من قبل شركات سعودية بسحب إعلاناتها من المحطة إذا لم تقم بوقف برنامجها "أحمر بالخط العريض"، الذي يتعرض لقضايا جريئة، ويأتي بضيوف من بلدان مختلفة في الوطن العربي من بينها السعودية.
 
من المتوقع أن تحدث مثل هذه الضغوط إلى إيقاف البرنامج، الذي يقدمه المذيع مالك مكتبي، وهو خطيب النائبة اللبنانية نائلة تويني، بحيث لن يكمل دورته الثانية بعد أن انتهى مؤخراً من دورته الأولى.
 
تعتبر هذه المرة الأولى، التي ينتصر فيها الضغط الشعبي السعودي لوقف برنامج على قناة الـLBC ، على الرغم من ضغوطات كبيرة تمت ممارستها على البرنامج الشهير ستار أكاديمي إلا أنها لم تحقق نجاحا، في الوقت الذي قامت فيه قناة الـmbc بوقف برنامج الأخ الأكبر بعد مرور فترة بسيطة على عرضه تجاوباً مع الضغوطات الشعبية، التي مورست ضده.
 
يبدو أن الضغط السعودي هذه المرة أتى جماعياً، وعلى مستوى شعبي وتجاري، الأمر الذي فرض على المحطة مراجعة حساباتها في إظهار سعوديين على شاشاتها يتكلمون بحرية وصراحة، كما حدث مع مازن عبدالجواد، الذي لم يجد حتى من بين أسرته من يسانده.

(379)    هل أعجبتك المقالة (359)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي