أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بالصور.. صهاريج "القاطرجي" شريان النفط بين "قسد" و"الأسد"

حصلت "زمان الوصل" على صور ومعلومات متقاطعة لمكان المرآب الرئيسي

طالما كانت تتهم "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بأنها تقوم بالتعامل مع النظام من أجل تصريف منتجات الحقول النفطية الواقعة تحت سيطرتها ولطالما أنكر النظام مثل هذه العلاقة على امتداد السنوات الماضية أيضاً.

وسرّب ناشطون عدة فيديوهات وصور لصهاريج تقوم بنقل وتهريب النفط من ريف دير الزور إلى مناطق النظام، ورغم ذلك ظل الطرفان ينكران العلاقة الاقتصادية بينهما.

ضمن هذا السياق حصلت "زمان الوصل" على صور ومعلومات متقاطعة لمكان المرآب الرئيسي الذي تتوقف فيه مئات الصهاريج التي يملكها التاجر "محمد براء قاطرجي" المقرب من الأسد، والتي تنقل النفط من مناطق "قسد" عبر معبر مدينة "الطبقة"، حيث الجسور الوحيدة للعبور إلى الطرف الآخر.

وأكد مصدر من الداخل أن هذه الصهاريج عادة ما تنقل الغاز الخام الذي يذهب مباشرة إلى محطة "جندر" قرب مدينة حمص، مشيرا إلى أن قسما من الصهاريج ينقل النفط الخام الذي يتم تفريغه مباشرة في مصفاة حمص، وقسم آخر ينقل مشتقات نفطية جاهزة (بنزين- مازوت) مباشرة إلى المحافظات الرئيسية مثل (دمشق، اللاذقية، حلب).

وحسب نفس المصدر فإن عدد الصهاريج التي تعمل تحت إمرة "محمد براء قاطرجي" وأولاده يتجاوز 900 صهريج تكاد تعمل على مدار الساعة، وتكون رحلتها طويلة أحياناً حيث يصل بعضها إلى حقول "الرميلان" في أقصى الشمال الشرقي، وفي بعض الأحيان تذهب إلى حقول "الجبسة" قرب الحسكة، أو إلى حقول "عمر" على أطراف مدينة دير الزور، وذلك حسب المندوب المرافق من "قسد".

وأضاف المصدر أنه بعد طرد تنظيم "الدولة" من جنوب الرقة تم الاتفاق مع "قسد" على تخصيص معبر "الطبقة" لعبور تلك القوافل الكبيرة، لافتا إلى أن شركة "القاطرجي" جهّزت مرآبا لتجميع الصهاريج قبل انطلاقها إلى مناطق "قسد"، حيث تنطلق في كل رحلة ما يقارب 200 صهريج.

وتؤكد صور حديثة حصلت "زمان الوصل" عليها دقة معلومات المصدر، حيث تبين وجود ما يزيد على 300 صهريج دفعة واحدة داخل المرآب الذي يقع إلى الشمال الشرقي من مدينة "السلمية" (على أطراف البادية) على طريق "أثريا" وهو الطريق المؤدي إلى مدينتي "الطبقة" و"الرقة" مباشرة، وتم إنشاء هذا المرآب في بداية العام 2018 كما أوضح المصدر.

المصدر ذاته أوضح أن طريق "أثريا - الرقة" هو الطريق الرئيسي العامل حالياً لنقل النفط إلى مناطق النظام، وأن نقاط التهريب الأخرى التي تتم عن طريق مد أنابيب عبر نهر الفرات هي "ضعيفة جداً" إذا ما قورنت بالطريق الجديد.

زمان الوصل - خاص
(419)    هل أعجبتك المقالة (408)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي