أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ماهي حكاية "ابن وزير الأوقاف" وعضو اللجنة الدستورية

يؤازر "عبدالله" والده في الصراع الخفي والشرس مع مفتي النظام "حسون"

· رغم تعدد وتشعب المناصب والمهام التي يتولاها، فإن أفضل تعريف به هو "ابن وزير الأوقاف" في حكومة النظام "محمد عبد الستار السيد"، وهذا الأخير بدوره هو ابن وزير الأوقاف المزمن والمدلل لدى حافظ الأسد عبد الستار السيد.

· يلقب عبد الله السيد، تارة بالمهندس الشيخ، وتارة بالشيخ المهندس.

· يتولى عبد الله السيد، على صغر سنه، منصب مدير أوقاف طرطوس (الذي شغله أبوه من قبل)، ومدير "الفريق الديني الشبابي"، وهو كيان مواز داخل وزارة الأوقاف، أوجده الوزير من أجل توفير منصب لائق لابنه "عبدالله" وتهيئته لوراثة كرسي وزير الأوقاف، الذي يتربع "محمد السيد" على رأسه منذ 12 عاما، رغم تكرار حل وتشكيل الحكومات وتزايد حالات عزل الوزراء خلال السنوات الماضية.

· فضلا عن منصبيه السابقين، يحجز "عبدالله" له مكانا في قناة "نور الشام" الدينية التابعة للنظام، كما يمارس مهام الخطابة في طرطوس، إلى جانب إلقائه المحاضرات، وحضوره كثيرا من المناسبات و"الفعاليات" في مختلف المحافظات، ممثلا لوالده الوزير (بما في ذلك إعطاء محاضرات توعية دينية للبعثيين!)، حيث يجلس غالبا على المنصة أو في الصف الأول مع كبار المسؤولين.

· يشارك "عبد الله" بشكل لافت في المؤتمرات التي تعقد خارج سوريا، ويتحدث فيها عن جهود نظامه في "تطوير وتجديد الخطاب الديني".

· يؤازر "عبدالله" والده في الصراع الخفي والشرس مع مفتي النظام "حسون" على زعامة التيار الديني وأحقية وزير الأوقاف بأن يكون المرجع الرسمي والرئيس في هذا الشأن، وليس المفتي، وقد جاء المرسوم 16 ليؤكد هذا الصراع، ويتحدث مثلا عن وجوب حصر ولاية المفتي بثلاث سنوات!، علاوة على دور المرسوم في ترسيخ قدم وسلطات "الفريق الديني الشبابي" وتلقائيا مديره ابن الوزير.

· يستند "عبدالله" وأبوه على الاحتماء بـ"الخيمة الروسية" في مواجه "الخيمة الإيرانية" التي يحتمي بها مفتي النظام، ويبدو ميل الوزير وابنه إلى المعسكر الروسي واضحا من خلال الزيارات المكثفة والمتبادلة بينهما وبين أرباب المؤسسة الدينية التابعة لبوتين.

· رغم كل الهجوم المباشر والعنيف على وزير الأوقاف وابنه من قبل الموالين، لاسيما بعد المرسوم 16 وبروز "الفريق الديني الشبابي"، فإن الوزير وابنه باقيان بل ويتمددان بشكل أوسع وأعمق من أي وقت مضى، ما يشير بوضوح إلى "صلابة" الأرض التي يقفان عليها، وهي الدعم المباشر من بشار الأسد نفسه.

· ولعل من آخر علامات تمدد وزير الأوقاف وابنه الشاب "عبدالله"، هي تسمية هذا المهندس الشيخ الخطيب عضوا في وفد النظام للجنة الدستورية.


زمان الوصل
(736)    هل أعجبتك المقالة (1059)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي