قضى ثلاثة أشخاص، بينهم اثنان من أبناء الغوطة الشرقية، وآخر من مدينة "الضمير" بريف دمشق، تحت التعذيب في سجون النظام، وذلك بالرغم من تسوية أوضاعهم الأمنية بموجب اتفاقات المصالحة التي خضعت لها مدنهم سابقاً.
ووفقاً لما أشارت إليه مصادر محلية لـ"زمان الوصل" فإنّ الشاب "راتب المبخر" وهو من أبناء مدينة "عربين" المنشقين سابقاً عن قوات النظام، قد قضى قبل أيام تحت التعذيب في سجن "صيدنايا" العسكري، حيث كان اعتقل من قطعته العسكرية، عقب وقتٍ قصير من تسوية وضعه الأمني والتحاقه مجدداً بالخدمة الإلزامية في صفوف قوات النظام.
وأضاف أنّ شاباً آخر يدعى "علي اللحام" ينحدر من بلدة "مسرابا" قضى أيضاً تحت التعذيب في سجن "صيدنايا"، بعد قيام "المخابرات الجوية" باعتقاله من داخل أحد مراكز الإيواء المؤقتة التي أُجبِر أهالي الغوطة الشرقية على الخروج إليها أثناء الحملة العسكرية التي شهدتها المنطقة في العام 2018.
وتعتبر هذه الحادثة -حسب المصادر- الثانية من نوعها في بلدة "مسرابا"، إذ سبق وأن قضى الشاب "محمد سمير حسين"، مطلع شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، وذلك بعد 50 يوماً من الاعتقال والتعذيب قضاها في فرع "المخابرات الجوية" التابعة لقوات النظام.
ونوّهت المصادر كذلك إلى أنّ قوات النظام سلمت -على غير العادة- الأوراق الثبوتية الخاصة بالشابين المتوفين حديثاً إلى ذويهما، دون أن يتسنى لعائلتيهما تسلم جثمانيهما أو معرفة أماكن دفنهما.
إلى ذلك أكدت المصادر ذاتها أنّ معتقلاً آخر يدعى "خالد محمود القاضي" وهو من أبناء مدينة "الضمير" بمنطقة القلمون الشرقي بريف دمشق، قد فارق الحياة نتيجة التعذيب الذي تعرض له داخل معتقلات النظام، حيث ورد خبر وفاته منذ نحو يومين إلى ذويه، وذلك بعد فترة اعتقال استمرت لنحو 8 سنوات.
ويقدّر عدد المعتقلين من أبناء الغوطة الشرقية بما يزيد عن 700 شاب، تمّ اعتقالهم منذ بداية خروج فصائل المقاومة من المنطقة في شهر نيسان/ إبريل من العام الماضي، ما شكل خرقاً واضحاً للاتفاق المُبرم مع فصائل المقاومة بضمانات "روسية".
وتقوم أجهزة النظام من حينٍ إلى آخر بتنفيذ حملات دهم واعتقال تعسفية في مدن وبلدات الغوطة الشرقية، الهدف منها ملاحقة المطلوبين أمنياً، وسوق شبابها إلى التجنيد القسري، ناهيك عن اعتقالها للأشخاص العائدين من الشمال السوري ولا سيما النساء والأطفال.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية