تسلَّمت عائلة الشاب "جعفر يعرب أبو سعيفان" شهادة وفاته تحت التعذيب في (الفرع 215) منذ أيام بعد اعتقال دام سنة وشهرين دون الكشف عن مصير جثمانه بعد أشهر قليلة من استشهاد شقيقه.
وأفاد "تجمع أحرار حوران" نقلاً عن مصدر مقرب من الشاب بأنّ محكمة "الميدان" العسكرية في حي "القابون" بدمشق سلّمت ذوي الشاب "جعفر" (19 عاماً) ورقة تثبت وفاته، دون أن تُسلّم جثمانه لذويه أو تكشف عن مكان دفنه. وكشف المصدر للتجمع أنّ "جعفر" استُشهد تحت التعذيب في سجن فرع "المداهمة 215" بدمشق، مشيراً إلى أنه لم يسبق له أن حمل السلاح، وكان وقت اعتقاله تحت السن القانوني.
وحسب الورقة فإنّ تاريخ وفاة "جعفر" كان في 4 حزيران يونيو/2019، حيث وثق التجمع اعتقاله مع شقيقه "عمر" بعد اقتحام قوات الأسد لمخيم "معريا" للنازحين في 31 تموز يوليو/2018.
وكان الشهيد أبو سعيفان وهو من بلدة "الشجرة" غرب درعا قد اعتقل مع شقيقه "عمر أبو سعيفان" (25 عاماً) بعد اقتحام قوات الأسد لمخيم النازحين في بلدة "معريا" بحوض "اليرموك" غرب درعا في تموز يوليو/2018 بتهمة الانتماء لتنظيم "الدولة".
وسلمت مخابرات النظام أوراق وفاة شقيقه لذويه قبل ستة أشهر بعد أن قضى تحت التعذيب في الفرع ذاته.
وكشف المصدر أن ذوي الشابين أقاموا عزاء مغلقاً ولم يذيعوا خبر استشهاده خوفاً على حياة شقيقه المعتقل "جعفر".
وكان "تجمع أحرار حوران" قد وثق اعتقال فرع "الأمن العسكري" للعشرات من أبناء منطقة حوض اليرموك غربي درعا بعد مداهمة منازلهم والمخيمات العشوائية للنازحين على أطراف بلدات (بيت آره - كويا - معريا - عابدين) في أواخر شهر تموز يوليو/2018، وذلك بعد سيطرة قوات الأسد والميليشيات الموالية لها على المنطقة، حيث جرى سوق المعتقلين حينها إلى سجن "الأمن العسكري" في مدينة السويداء ثم فرزهم إلى عدة أفرع أمنيّة في العاصمة دمشق.
ويحتوي (الفرع 215)، أوما يُدعى بـ"سرية المداهمة والاقتحام" التابع لفرع الأمن العسكري على ما لا يقل عن 7500 معتقل، ويُعد الفرع رقم واحد في حالات الموت بسبب التعذيب بين جميع الأفرع الأمنية في سوريا، وقلما ينجو من يدخله من الموت، حسب تقارير حقوقية وشهادات أهالي معتقلين.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية