أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

فيديو لمظاهرات... رفع أسعار الكهرباء يثير استياءً شعبيًا واسعا في الشمال السوري

شاهد الفيديو أدناه لمظاهرة خرجت مساء أمس في إدلب وريف حلب ضد حكومة الإنقاذ

رفعت شركة كهرباء إدلب التابعة لـ"حكومة الإنقاذ"، أسعار اشتراك الكهرباء، كما خفّضت في الوقت نفسه ساعات تشغيل المولدات، الأمر الذي أسفر عن حالة استياء شعبي واسع.

وحددت شركة الكهرباء في بيان مصور صدر عنها يوم أمس الأول الجمعة، ساعات العمل في القطاعين المنزلي والتجاري، وفقاً للآتي: المولدات المنزلية يبدأ تشغيلها اعتباراً من الساعة 5,30 وحتى الثامنة 8,30 مساء، وبسعر 3000 ليرة سورية للأمبير الواحد، أمّا فيما يخص المولدات التجارية في حيي (البرج، الجلاء)، فتبدأ من الساعة 10 صباحاً وحتى الساعة 2 من بعد الظهر، وبسعر 4000 ليرة، في حين حُددت ساعات العمل في أحياء (المطلق، الساعة، الصليبة، حديقة الجلاء، الوحدة) وسط إدلب، من الساعة 10 صباحاً وحتى 3 والنصف، وبسعر 5000 ليرة، مع تعديل ساعات التشغيل كل 15 يوماً بحسب سعر لتر المازوت.

وتعقيباً على ذلك أشارت الناشطة "ناريمان الخالدي" في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" إلى أنّ "حكومة الإنقاذ" قامت ومنذ نحو 3 أشهر بتخفيض سعر الأمبير، لكنها سرعان ما عمدّت إلى زيادة سعره من جديد، وذلك بحجة ارتفاع سعر المازوت علماً أنّ هذه المادة متوفرة في الأسواق المحلية وأسعارها شبه ثابتة.

وكانت "الخالدي" –كما تقول- تدفع 2000 ليرة سورية عن الأمبير الواحد، مقابل حصولها على 5 ساعات تشغيل يومياً، ثمّ أصبحت بعد فترة وجيزة تدفع 2500 ليرة، مع مدّة تشغيل 4 ساعات يومياً، لكنها أصبحت اليوم مجبرة على دفع 3000 ليرة سورية عن الأمبير، مع مدّة تشغيل 3 ساعات يومياً.


بدوره قال "خالد الإدلبي" وهو صاحب أحد المحال المخصصة لبيع الفروج الحي، إنّ ارتفاع سعر الأمبير سيتسبب قطعاً بارتفاع أسعار اللحوم والفروج، ذلك أنّها بحاجة إلى ساعات حفظ طويلة بالبرادات، ما يعني استهلاكاً أكبر في الأمبيرات.

وأكدّ "الإدلبي" على أنّ محله يحتاج إلى 5 أمبيرات للتشغيل، بتكلفة تصل إلى 100 ألف ليرة سورية، في الشهر الواحد، هذا من دون احتساب إيجار المحل ورسوم النظافة والمياه، كما طالب "حكومة الإنقاذ" بخفض أسعار الأمبيرات لأن أغلب أصحاب المهن سيجبرون إمّا على إغلاق محالهم، أو التوقف عن ممارسة عملهم بصورة مؤقتة، في ظل الظروف الصعبة التي تشهدها المنطقة. وتشكلت "حكومة الإنقاذ" في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر من العام 2017، وسط ردود فعل غاضبة من أبناء المحافظة وقاطنيها على حدٍ سواء، وتزامن ذلك مع تعقيدات وتدخلات دولية وتجاذبات داخلية عاشتها محافظة إدلب، أبرزها سيطرة "هيئة تحرير الشام" على مختلف مفاصل الحياة العامة والخاصة في المدينة.

*احتجاجات في "أعزاز"
من جانب آخر شهدت مدينة "أعزاز" بريف حلب الشمالي، اليوم السبت، احتجاجات من أهالي المدينة بسبب رفع أسعار اشتراك الكهرباء في المنطقة، وترافق ذلك مع انقطاع التيار الكهربائي لبضع ساعات عن المدينة.

وقال "عبد القادر يوسف" مدير مكتب "أعزاز" الإعلامي، إنّ عشرات الأهالي تظاهروا أمام شركة الكهرباء التركية (AK ENERGY)، وذلك للمطالبة بتخفيض سعر الكيلو واط من الكهرباء، بعد قرار الشركة رفع السعر من 85 قرشاً إلى ليرة تركية و5 قروش.

وأضاف أنّ "سعر الكيلو واط من الكهرباء كان 85 قرشاً تركيا، ولم يكن المواطنون راضين عنه، واليوم رفعت الشركة سعر كيلو الواط المنزلي إلى 110 قروش، والصناعي إلى 125 قرشاً، ما أدّى إلى حدوث غضب شعبي وحركة احتجاجات واسعة أمام شركة الكهرباء".

وأشار "يوسف" إلى أنها ليست المرة الأولى التي تشهد فيها "أعزاز" مظاهرات جراء ارتفاع أسعار الكهرباء، إذ شهدت المدينة في حزيران/ يونيو الماضي، احتجاجات مماثلة للمطالبة بتخفيض سعر الرسوم والاشتراكات.

ونبّه أيضاً إلى أنّ ارتفاع أسعار الكهرباء سيؤدي إلى ارتفاع أسعار المواد والسلع والبضائع التجارية، بالإضافة إلى إحجام الأهالي عن استخدام بعض الأدوات المنزلية وتخفيف الاعتماد على الإضاءة، نتيجة ارتفاع أسعار الكهرباء بنسبة تصل إلى حوالي 3%.

من جانبه نفى المجلس المحلي في مدينة "أعزاز" عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، علمه برفع أسعار الكهرباء، واصفاً الخطوة بأنها "تصرف فردي من إدارة شركة الكهرباء، ولم يتم إبلاغ المجلس برفع السعر".

وأشار كذلك إلى أنّ "الشركة تماطل في توقيع أي اتفاق أو عقد يحدد الأسعار والحقوق الواجبات مع المجلس".

زمان الوصل
(145)    هل أعجبتك المقالة (125)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي