أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تابعته "زمان الوصل" عبر الصور الفضائية... النظام يفتتح جسرا على الفرات بدير الزور

لا يخفي السكان خشيتهم من تحول الجسر الجديد لمعبر تفرض في الجمارك لسلب ونهب العابرين عليه

افتتح النظام جسر "المريعية" العائم يوم الاثنين، لربط ضفتي الجزيرة والشامية لأول مرة منذ تدمير جسور الفرات في دير الزور بقصف طائرات النظام والتحالف الدولي والروس.

ونشرت صفحة "محافظة دير الزور" صورا وشريط فيديو لحفل افتتاح جسر عائم يربط بين قريتي "المريعية" و"مراط" على ضفتي نهر الفرات ليكون أول جسر يربط بين ضفتي النهر يتحمل عبور الآليات بالمحافظة، ظهر فيه ضابط روسي وآخر من قوات النظام يتشاركان محافظ دير الزور في قص شريط الافتتاح.

وأشارت إلى أن الجسر سيكون شريان الحياة الاقتصادي والاجتماعي الذي يتيح للأهالي التواصل مع أقربائهم، إضافة إلى نقل البضائع والمحاصيل الزراعية بين منطقة الجزيرة السورية وباقي مناطق المحافظة، ويسهل نقل المرضى والمحتاجين للرعاية الصحية واللقاحات والأدوية وييسر انتقال الطلاب والموظفين والعمال.


وقال المحافظ "عبد المجيد الكواكبي" في كلمته بعد العبور للضفة الأخرى (الشرقية) إن الهدف هو التواصل مع سكان قرى "خشام ومراط وحطلة والحسينية ومظلوم" التي تسيطر عليها قوات النظام منذ سنتين في خط الجزيرة.

والجسر هو عبارة عن جسر طوفي عائم مشدود بكابلات معدنية مختلفة الأقطار مشدودة إلى قواعد بيتونية مسلحة على ضفتي النهر بطول 145 متراً وعرض 8 أمتار وحمولته تبلغ نحو 60 طناً وهو مصمم بشكل يتيح له الارتفاع والانخفاض وفقاً لمنسوب مياه النهر.

ونفذت الشركة العامة للطرق والجسور المشروع بموجب عقد مع مديرية الخدمات الفنية بقيمة 100 مليون ل.س لحفرت القواعد وصب البيتون المغموس والمسلح وتوريد الكابلات المعدنية وتوابعها وتحضير الطرق المؤدية إلى موقع الجسر فيما قدم الروس الطوافات التي تشكل جسم الجسر العائم.

ولا يخفي السكان خشيتهم من تحول الجسر الجديد لمعبر تفرض في الجمارك لسلب ونهب العابرين عليه من الأهالي كغيره من الحواحز والمعابر المائية.

ودمّرت قوات النظام الجسر المعلق الشهير في 2 أيار مايو /2013 وجسر "السياسية" أهم الجسور بمدخل مدينة دير الزور الشمالي في 16 أيلول سبتمبر/2014، فيما أكمل التحالف المهمة ودمر جسور "الباغوز" و"السويعية" قرب "البو كمال" بتاريخ 31 تموز يوليو/ 2015، وجسري "الميادين" و"العشارة" 2016 ما فصل منطقة "الشامية" عن "الجزيرة" نهائياً، وأجبر الناس على استخدام القوارب والعبارات في نهر الفرات من مناطق باتت تعرف بالمعابر المائية.

زمان الوصل
(321)    هل أعجبتك المقالة (260)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي