أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية تجري تحقيقا

الغادري يرسل للصحيفة صورا يزعم أنها لبوسترات ضخمة علقتها الجماهير له في ثلاث مدن سورية كبرى

نشرت بديعوت احرنوت اليوم تقريرا بالاستناد إلى معلومات وصور تلقتها من " المعارض " السوري الذي يحمل الجنسية الأميركية فريد الغادري قالت فيه إن جماهير ثلاث مدن سورية كبرى رفعت صور الغادري . وزعمت الصحيفة المشكوك برواياتها ومصداقيتها على نحو واسع ، و المعروفة بجريها وراء الإثارة ، أن "مشهدا نادرا رحّب بزوار ثلاث مدن سورية كبرى الأسبوع الماضي " ، مشيرة إلى أن هذا المشهد تمثل " بصور ضخمة لفريد الغادري رفعتها الجماهير في دمشق وحلب وإدلب (...) كتب عليها عبارة ابن سوريا البار فريد الغادري " . ووصفت الصحيفة هذا الأمر بأنه " التحدي الأكثر جرأة لنظام الأسد منذ القضاء على الإخوان المسلمين في العام 1982 " . ونقلت الصحيفة عن الغادري قوله لها إن الجمهور الذي علق صوره " أراد من الإسرائيليين أن يفهموا أن الشعب السوري ليس أولئك الإرهابيين الذين يظنونهم " ، مضيفا التأكيد على أن مجموعة الشباب التي تولت تعليق الصور " طلبت منه أن يرسل لها ثلاثمة ألف صورة أخرى لتوزعها في سوريا (..) ونحن وعدناهم بالمساعدة ( على تحقيق ذلك ) .... ولا نعرف ما إذا كانت حصلت اعتقالات على خلفية هذا الأمر " . ولم يشرح كيف يمكن أن يكون له كل هؤلاء الأتباع داخل سوريا ، وكل هذه الاتصالات ، ويعجز في الآن نفسه عن معرفة ما إذا كان أحد هؤلاء اعتقل أم لا !!؟؟

مصدر في هيئة تحرير قضايا الشرق الأوسط في صحيفة ها آرتس الأكثر رصانة وجدية في إسرائيل كشف لـ " الحقيقة " عن أنها هي أيضا تلقت هذه الصور (من الغادري) ، ولكنها رفضت نشرها لأنها " مفبركة وغير معقولة ، ومهزلة حقيقية لا يصدقها إلا معتوه " . وأوضح المصدر " ليس ثمة أي دليل يؤكد أنها ( الصور) ملتقطة في سوريا . وحتى الصورة التي تظهر بناء لصيدلية عليه كتابة بالعربية، فإن ما يزعم بأنه صورة للغادري علّقت بجانبها ، لايمكن إثباته بأي حال من الأحوال . فالصورة الصغيرة يظهر فيها عدد من الناس ، لا يعرف إن كانوا معارضين أو في حفل كوكتيل في فندق أو منزل" ! وأضاف المصدر " نحن نعرف جيدا أن لا أحد في سورية يستطيع رفع حتى العلم السوري نفسه إذا كان في إطار تجمع معارض ، ولا أن يلهج باسم الغادري بسبب علاقته بإسرائيل ، فكيف برفع صوره!؟". وقال المصدر " حتى بافتراض أن الأمر صحيح ، فبإمكان شخص ما أن يعلق الصورة لمدة دقيقة في منطقة أو شارع مهجور من البشر ، ثم يلتقط صورة للمشهد . ونحن لا نستطيع التعامل بجدية مع تصرفات صبيانية من هذا النوع " .

وعن زعم الغادري بأن لديه إمكانية توزيع ثلاثمة ألف صورة له في سوريا ، قال المصدر " من المعروف أن 14 حزبا ومنظمة سورية ، بعضها عريق جدا وله حضور حقيقي ، فشلت مجتمعة في حشد أكثر من ثلاثين شخصا أمام القصر العدلي للاحتجاج على استمرار العمل بقوانين الطوارىء (...) . والدوائر الأمنية في إسرائيل تعلم أن حزب السيد الغادري كان يتألف من سبعة عشر شخصا ، وبعد انشقاق رفاقه عليه ، أصبح الحزب حوالي ستة أو سبعة أشخاص على الأكثر ، جميعهم يلتزمون به بسبب حاجتهم المادية (...) ربما كان السيد الغادري يقصد أنه يستطيع توزيع هذه الصور بالبريد الإلكتروني . وهذا أمر طبيعي . فبإمكان شخص واحد أن يوزع بضعة ملايين وليس بضعة آلاف وحسب . وهذا لا معنى له " .

وإلى ما تقدم ، علمت " الحقيقة " من مصدر في القسم الفني في يديعوت أحرونوت أن القسم يجري تحقيقا تقنيا واستعلاميا " للتأكد مما إذا كان الزميل روي نحمياس ( الذي كتب التقرير ) قد تعرض لعملية احتيال وغش ( من قبل الغادري ) من شأنها أن تسيء لسمعة الصحيفة ومصداقيتها ولمصداقية الزميل الصحفي " .

تبقى الإشارة إلى أن فريد الغادري كان زار إسرائيل رسميا قبل بضعة أشهر بدعوة من لجنة الأمن والدفاع في الكنيست رتبها له الديبلوماسي السابق في السفارة الإسرائيلية بواشنطن وضابط الاستخبارات الاحتياط نير بومس .

الحقيقة
(184)    هل أعجبتك المقالة (190)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي