سفراء الاتحاد الأوروبي يوافقون على تمديد البريكست دون موعد

وافق سفراء الاتحاد الأوروبي الجمعة على أن الكتلة يجب أن توافق على طلب بريطانيا بتمديد اخر لموعد البريكست بدون أن يوضحوا مدى هذا التأجيل.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية مينا أندريفا إن السفراء "وافقوا على مبدأ التمديد" وأن عملهم "سيستمر في الأيام المقبلة".

وقال دبلوماسيان أوروبيان إن السفراء سيلتقيان مرة أخرى مطلع الأسبوع المقبل. لمحت أندريفا إلى أن الاتحاد الأوروبي لن يعقد قمة خاصة بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي للموافقة على التمديد، قائلاً إن القرار سيتخذ في بيان.

ومن المقرر أن تغادر بريطانيا الكتلة المؤلفة من 28 دولة في 31 أكتوبر/ تشرين أول، ولكنها طلبت تمديدها لمدة ثلاثة أشهر لهذا الموعد النهائي حيث يكافح رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون للحصول على المشرعين لتمرير صفقة الطلاق مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. يقول اقتصاديون إن الخروج بلا صفقة سيضر كل من اقتصادات المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وكانت فرنسا، من بين دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، مترددة في الموافقة على تمديد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، قائلة إن على بريطانيا تقديم "سيناريو واضح" للتقدم قبل منح تأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وقالت إميلي دي مونتشالين، وزيرة الشؤون الأوروبية في فرنسا، لإذاعة "آر تي إل" مساء الخميس "موقفنا هو أن مجرد إعطاء مزيد من الوقت، بدون تغيير سياسي، بدون تصديق، وبدون انتخابات، سيكون عديم الفائدة".

وجاءت هذه التعليقات بعد قرار جونسون يوم الخميس بالضغط من أجل إجراء انتخابات مبكرة لكسر الجمود في البرلمان الذي أعاق صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وقال جونسون إنه سيطلب من المشرعين التصويت يوم الاثنين على الدعوة لإجراء انتخابات عامة في 12 ديسمبر / كانون أول.

للدعوة إلى إجراء انتخابات، يجب على جونسون، الذي يقود حكومة الأقلية، أن يحظى بدعم ثلثي مجلس العموم. لكن أحزاب المعارضة تقول إنها لن تصوت لإجراء انتخابات مبكرة حتى تحصل الحكومة على تمديد المهلة المحددة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وذهب أكبر حزب معارض في بريطانيا إلى أبعد من ذلك، قائلاً إنه سيعرقل خطط إجراء انتخابات مبكرة ما لم يلغ جونسون إمكانية ترك الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق.