امرأة تقود الشرطة في الجزائر

أعلن المدير العام للأمن الوطني الجزائري، علي تونسي، عن تولي شرطية لأول مرة في تاريخ الجزائر منصب رئيس أمن ولائي، ضمن حركة مرتقبة قريبا.

وكشف المدير العام للأمن الوطني الجزائري خلال حفل تخرج دفعات جديدة من المدرسة العليا للشرطة بشاطوناف بالعاصمة، أنه سيتم تعيين إطار نسوي على رأس الأمن الولائي لأول مرة في الجزائر، وربط ذلك بحركة التحويلات التي ستتم قريبا.

وأوضح على هامش الاحتفال بالعيد الـ47 للشرطة الجزائرية أن ''لجنة متخصصة سوف تجتمع وتدرس ملفات المترشحات لهذا المنصب''.

وقالت مصادر ان "عميد الشرطة القضائية، خيرة مسعودان، هي المرشحة الأوفر لتولي منصب رئيس أمن ولائي في سابقة من نوعها في تاريخ الشرطة الوطنية"، و هذا بعد ترقية أول امرأة جنرال بالجيش الجزائري في بداية الشهر الجاري.

وقد أعطت ترقية وزارة الدفاع الوطني لأول امرأة لرتبة جنرال، الوازع لوزارة الداخلية لترقية عنصر نسوي لمنصب عال في مهام الشرطة، إذ قدر تونسي نسبة النساء في المؤسسة بـ6 في المائة من مجمل منتسبيها.

وشدد في ذات السياق أن الشرطية الجزائرية تتمتع بدور مرموق في البرنامج الخماسي للحكومة المتعلق بتأمين الإقليم الوطني، حيث تم تعيين عدة إطارات نسوية على رأس الهياكل الجديدة، وقد شارك تونسي في مراسم تخرج الدفعة 401 بين ضباط وضابطات الشرطة، وضباط الشرطة للنظام العمومي، وشارك في المراسم المدير العام للجمارك الجزائرية، محمد عبدو بودربالة، ومدير الحماية المدنية مصطفى لهبيري، ومدير الحرس البلدي ومدير المدرسة العليا للإدارة ومسؤولون على رأس جمعيات مختلفة.

وتابع العقيد علي تونسي عروضا قتالية بعد تفقد الدفعة المتخرجة. وأوضح مدير المدرسة بالنيابة عميد الشرطة شبوط فريد بخصوص الدفعة المتخرجة أنها تلقت تكوينا نظريا وتطبيقيا بالتعاون مع قطاعات مختلفة، ساهمت فيه إطارات من وزارة الدفاع الوطني ووزارة العدل وجامعة الجزائر. وقد حملت الدفعة اسم المحقق الرئيسي للشرطة بن عوم الطيب الذي اغتيل في جبال تلمسان عام 1996 أثناء عملية تمشيط.