أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حال ووضع السيد الرئيس جورج بوش ... العميد المتقاعد برهان إبراهيم كريم

تتخبط أيها السيد الرئيس جورج بوش في سياستك وخطاباتك وتصريحاتك وكافة مواقفك.
فما قلته ليلا تشطبه نهارا,وقولك نهارا تمحوه ليلا.وبات عبث وبلا معنى كل ما قلت وتقول.
فتخبطك وإدارتك أشبه بتخبط ثعبان يضرب بعصا غليظة على رأسه,وقطع جزء كبير من ذيله.
فمرة تطري نوري المالكي وتمدحه وتشيد فيه, وبعد ساعات تقرعه وتنتقده وتريد أن تقصيه.ولوأختلست نظرة من على المرآة على تعابير وجهك,لصعقت من كثرة ما طرأ عليك من تغيير, وبات بوضعك غير طبيعي,بعد أن طبع الفشل والهزيمة والإحباط نقوشهم على محياك. ومتى تدري أن الشيطان سخر جنده من محافظيك الجدد, وصقورك, ليغرقوا في العراق وتغرق معهم وتغرق بلادك. وأن ما تظنه ملك يتنزل عليك ما هو سوى الوسواس الخناس؟
فهنيئا للولايات المتحدة الأمريكية التي تعتبر نفسها قلعة الحرية والديمقراطية بهذا الرئيس وهذه الإدارة.وإن كان الشعب الأمريكي هو من أختاركم بملء إرادته, فهذا شيء مؤسف ومحزن ويحتاج إلى تدقيق ومراجعة عن سر هذا الجنوح ولا إنساني.وإن كان المال السياسي والنفطي وضغوط اللوبي الصهيوني ومعهم زعماء الإمبريالية الذين صاروا في سن العجز والهرم والخرف هم وراء فوزك.فيجب أن توارى الثرى كل من الحرية والديمقراطية الأمريكية وحقوق الإنسان وحرية الصحافة بسرعة ,لأنهم أموات ورمم بالية من عقود ولم تتم مراسم دفنهم بعد.
أيها السيد الرئيس جورج بوش:أقض ما أنت قاض,إنما تقضي بما تبقى لك من أيام ولايتك في البيت الأبيض. أما الشعوب وشعبك. فلن يطيعوا لك أمرا, ولن ترهبهم تهديداتك, ولن يحسبوا لك حسابا. ولن ينصاعوا لرغباتك وإرادتك ولن يقيموا وزنا لتبريراتك عن أسباب فشلك في تنفيذ وعودك. ولن يزعجهم حنثك, فلم تكن أمينا أو مؤتمنا طيلة سنين عمرك.فالأمانة تجهلها, ويجهلها محافظيك وصقورك. فالأحرار والوطنيين والشرفاء والمخلصين لأوطانهم وشعوبهم عاهدوا الله على أن تكون كلمة الحق هي العليا,وأن يستمروا في مقارعة ومطاردة المجرمين والإرهابيين والقتلة واللصوص من أمثالك. وأن يزهقوا الباطل ويطاردوا طوابيره من الخونة والعملاء من عبيدك.وأنهم سيبقون الجند الأوفياء والأمناء في الذود عن الإنسانية والأديان السماوية والأخلاق والأوطان, وعن كل نظام يتصدى لطغيانك وجبروتك وإرهابك وتعذيبك وبطشك. ولو جن جنونك وفقدت عقلك وصوابك.وانفجرت مقهورا من شدة الغيظ. ولن يكترث أحد منهم بلجوئك لمصادرة أموالهم في البنوك والشركات إن وجدت رصيدا لهم فيه سنتا.(وسأدلك على ثرواتنا المخبوءة لعلها تسرك وتفرحك.والتي هي ملايين من الدولارات واليورو فاز بها بريدنا الإلكتروني كما وردنا على الإنترنيت من عدة جهات ــ كاللوتو ـــ وتعذر علينا الحصول عليهم لأننا لا نملك حسابا في أي بنك, وليس لدينا حتى إمكانية الاتصال بهواتفهم التي طلبوا منا الاتصال عليها معهم, ولا حتى تسديد المبلغ الذي يطلبونه كضريبة وأجور. فبقيت تلك الجوائز والمبالغ لديهم. وربما كان منهم نصابين وكذابين. فأتصل بهم يا رئيس الدولة الأعظم, وصادرها وسنكون في غاية السعادة والسرور ونحن نقدم لك خدمة, ونسدي إليك معروفا. لتنفذ من خلالهم قراراتك الصبيانية والهمايونية والفاسدة, وأنت الشرير والإرهابي والمجرم والكذاب الذي تجهل الخير وفعل الخير والإحسان طيلة حياتك ).
ونصيحتنا إليك: سارع أيها السيد الرئيس جورج دبليو بوش لبناء المخيمات وأحياء الصفيح في ضواحي واشنطن ونيويورك وبعض المدن, لتستوعب عبيدك من الخونة والعملاء والفاسدين الذين لم يشعروا بالأمان رغم احتلالك لبلادهم, ورغم كل جهود دعمك ومؤازرتك ورعايتك . وبدئوا يفرون من أوطانهم بمجرد أن وضعت خطة طوارئ لضمان سحب قواتك. وحدد التسمية لكل جادة وزقاق فيها من الآن, كي لا تشتعل الحروب فيما بينهم. فمثلا سمي على سبيل المثال مخيم رقم واحد لعملاء العراق.ومخيم رقم اثنان لعملاء لبنان وسلطة محمود عباس, وهكذا دواليك.وضمن المخيم حدد تسمية لكل جادة وزقاق. وحدد من الآن المخاتير في كل حي. وشيد مخافر الدرك والبوليس. كي تتمكن أجهزة الأمن الأمريكية من السيطرة فور نشوب الشجار والصراع فيما بينهم.والذي سينشب لا محالة, وسيتطور من سيء إلى أسوأ.
وتذكر أيها السيد الرئيس:أنك جعلت من نفسك شخصية كاريكاتورية للهزل والسخرية والمسخرة التي تتندر فيها الجماهير في كل مكان لتفرج عن مشاكلها وهمومها وكروبها من خلال فبركة النكت للفكاهة والتسلية عما تعانيه من فقر وجور. وهذه بعض مما يتداول منها:
1. سألت أم طفلها : من يطيع أمه من يكون؟ فأجابها شاطر. وسألته ومن يكون من يرتكب الحماقات؟ فأجاب على الفور: رئيس أمريكا جورج بوش.
2. عاتبت زوجة زوجها على إساءته إليها بكلام فظ,وأصرت أن تعرف منه إن كانت مقصرة معه في شيء.فأجابها: يا زوجتي إنما أردت فقط تكريمك على طريقة تكريم الرئيس بوش زوجته لورا لأبدد أجواء الروتين.
3. طلب أستاذ من تلميذ في الصف أن يعدد له القوارض , فعدد التلميذ جميع القوارض فقال له أحسنت. وطلب من بقية التلاميذ أن يصفقوا له فصفق عددا محدودا فقط,بينما كان الباقي يتبسمون مستغربين. وهنا سأل الأستاذ أحد هؤلاء لماذا لم تصفقوا لزميلكم وقد أجاب بشكل صحيح؟ فرد أحد التلاميذ قائلا: لقد نسي أهم واخطر القوارض. وهنا أحتد الأستاذ وطلب منه ذكر ما لم يذكرهم زميله,فأجاب التلميذ: قوارض النفط والقيم والأخلاق والشرائع والشرعية والقانون الدولي كجورج بوش وطوني بللير وصقوره ومحافظيه وليبراليه الجدد المتصهينيين وإرهابييه وعملائه الخونة المجرمين كعملاء العراق وفلسطين ولبنان والمرتزقة. وعندها أرتبك الأستاذ وقال للتلاميذ: عذرا ومعذرة فلقد أخطأ الأستاذ وأصاب التلميذ.
4. سأل الأستاذ طلابه : من أكتشف أمريكا؟فأجاب البعض: كريستوف كولومبس ودي أمركوا. وسألهم ثانية من حرر الولايات المتحدة الأمريكية من الاستعمار البريطاني؟فأجاب البعض الآخر: جورج واشنطن.وسألهم أيضا ومن وحدها: فأجاب بعضهم: إبرا هام لينكولن.وسألهم أخيرا ومن يؤذيها ويضرها ويهزمها ويشوه صورتها وسمعتها؟ فصرخوا جميعا وبصوت واحد: الصهيونية والرئيس جورج w بوش وإسرائيل.
5. سأل القاضي اللص الماثل أمامه في قفص الاتهام: ألا تخجل وتستحي وأنت تدخل بيوتا الآخرين عنوة, ولماذا لا تفكر وتحسب حسابا للخطر الذي قد تدفع ثمنه حياتك. فأجاب اللص: هذه هي الطريقة الوحيدة لأكون ويكون بيتي أكثر أمنا. ألم يدمر بوش العراق وأفغانستان ويسرق نفط العراق ومتاحفه وكنوزه وقصور غيره لكي يجعل نفسه وبلاده أكثر أمنا؟ ولماذا يطالني القانون على سرقة منزل ولا يطال القانون عصابة اللصوص في البنتاغون والخارجية والبيت الأبيض؟
وأعلم أيها السيد الرئيس جورج بوش:أنك الرئيس الأمريكي الذي وصلت إلى البيت الأبيض بالأكاذيب وأعمال التزوير والوعود الفارغة والكاذبة. وأكثر ما اشتهرت فيه الجهل والغباء والإجرام والحماقة. وأنك وأبيك كنتم المسئولين عن تنامي الإرهاب ,وعن تشويه سمعة بلادكم وصورتها,وعما لحق بها من هزائم ومصائب.وعن كل ما هدر من أرواح وأموال. فأنت أيها السيد الرئيس جورج بوش من عبث بقانون ودستور بلاده.فنقلها إلى دولة بوليسية,يعشش الفساد في بعض وزارتها ومؤسساتها وشركاتها بما فيها وزارة العدل, والدليل تقارير منظمة الشفافية.
وليكن في علمك أن الشعوب لن تسمح لك ولأمثالك أن تفرض عليهم رؤساء وأنظمة رغما عن إرادتهم.أو أن تفرض عليهم سياسات بلادك. أو تجبرهم على حماية مصالح بلادك ومصالح الصهيونية وإسرائيل. فذاك زمان ولى وانتهى أمره إلى غير رجعة.
وستبقى أيها الرئيس جورج بوش أحمق وجاهل ومغرور إن ظننت أو اعتقدت أن الشعوب باتت تحسب حسابا لقدرات بلادك العسكرية. فالقوة بدون عقول تديرها لا معنى ولا قيمة لها. وستحرق و تضر أصحابها كما تحرق وتضر الآخرين. لأن استخدامها بالطريقة التي أتبعتها كان في منتهى الحمق والجهل والغباء, بحيث لم تفطن أن الشعوب قد وصلت إلى أعلى مراحل الرفض لسياسات إدارات بلادك الجائرة والمستغلة,وأن هذا الرفض إذا ما أنفجر سيتحول إلى سيل عارم يكنس من يقف أمامه. فرحت بغبائك تنغزه وتثقبه بقوى بلادك العسكرية.
وستبقى أيها السيد الرئيس جورج بوش في حيرة من أمرك, وستزداد هزالة وشحوبا طالما لم تبلغ بك الجرأة مبلغا تدفعك لتعترف بخطئك وذنبك وأثمك. وتسمى الأشياء بمسمياتها الصحيحة. فتقر بالهزيمة, وتقر بالخطأ. وتعترف بحقيقة ما سولت لك نفسك. وتبوح بأسرار المؤامرة الدنيئة التي حكتها مع صقورك ومحافظيك وعملائك. وترفع الستارة عن الحقائق التي حاولتم حجبها كحوادث الاغتيالات, وحادثة لوكربي وحادثة سقوط الطائرة المصرية وغيرها من الطائرات التي تهاوت واحترقت, وأحداث الحادي عشر من سبتمبر وباقي التفجيرات التي تمت. وعندها ستريح نفسك وتريح العالم, وربما تجد من يعذرك ويسامحك ويرفع من مقامك.وليكن في علمك أن رحلاتك المفاجئة , وأخذ الصور التذكارية مع جنودك, وتصديع رؤوس مستمعيك بخطاباتك وأحاديثك وتصريحاتك, وتنظيراتك وخططك. والتلويح بالتهديدات المحتملة لبلادك والتي ترفعها كقماش أحمر لتثير الأمريكيين وكأنهم ثيران بنظرك, فلم تعد لها من قيمة. وإنما ستزيد الطين بلة, وتدفع بك إلى الإحراج والتخبط والتردد أكثر فأكثر.
أيها السيد الرئيس جورج بوش: لقد كنت صغيرا في كل شيء, لا يعتد بكلامك ولا برأيك ولا بقرارك, ولم تحترم, ولا أحترم مقامك, جنونك فنون, ولسانك ليس عليه من رباط. تغير موقفك وكلامك 180رجة بسرعة البرق. فأنت إرهابي. وأشبه بطلقة انطلقت من قرون عصور الهمجية لتصيب الإنسانية والقرن الحادي والعشرون وبلادك وشعبك في مقتل.فالعالم ينتظر على أحر من الجمر موعد الانتخابات الأمريكية القادمة لعل وعسى أن ينتخب الشعب الأمريكي رئيس جديد يكنس كل ما قمت به وفعلته ويرمي بهم في سلة المهملات. ويترك العنان لسيف القضاء ليسوقوك ومعاونيك وصقورك ومحافظيك إلى قوس العدالة كقتلة ومجرمين وإرهابيين وكذابين ولصوص وخارجون على القانون ليأخذ العدل مجراه. ويقتص منكم على ما زرعتموه وفعلتموه وما ارتكبتموه من أثم وموبقات ومنكرات, يندى لها جبين الإنسانية جمعاء.
أيها السيد الرئيس: أشد ما يحزننا أن نرى حالك حال من حشر نفسه في قفص زجاجي.ويحاول الهرب فتخونه الحيلة فلا يجد من مخرج, ويريد أن يتسلق جدرانه فتتزحلق عليهم أطرافه, ويجهد لنقبه وفتح حجر وثغرة,فيخونه الظفر والناب والمخلب, ولا يجد من حل أمامه سوى أن يستسلم لقدره ويراقب الطبيعة من زجاج القفص, وهو يعاني الغم والكمد والحزن والقهر بعد أن لم يعد في عقله ويده من حيلة,ويحلم وهو يرى الطبيعة أمامه من خلال زجاج قفصه بأنه يلهوا ويمرح ويسرح ويخدع وينافق ويمكر,ويظن أنه مازال ينتصر,وهو واهم, ومهزوم ومحشور ولا يخدع إلا نفسه. ويظن باقي أحبائه وحلفائه وعملائه وهم يرونه في قفصه الزجاجي اللامع والبراق بنظرهم واللعين بنظره, أن سيدهم وحليفهم إنما يعظم ويحترم ويكرم.وهو مقهور وحزين وغاضب لأن جهلهم وغبائهم منعاهم من أن يكتشفوا أو ينتبهوا لوضعه المحرج.
الثلاثاء 4/9/2007م

 

 

 

 

البريد الإلكتروني: [email protected]
: [email protected]
: [email protected]


(124)    هل أعجبتك المقالة (122)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي