دفن طفل سوري بعد يومين من غرقه في اليونان

تسلمت عائلة الطفل السوري "أسامة النجرس" اللاجئ في اليونان يوم الثلاثاء، جثمانه في مدينة "ماندرا" قرب العاصمة "أثينا"، حيث جرت مراسم الدفن وفق الشريعة الإسلامية.

وقال جار العائلة "خالد النصر" لـ"زمان الوصل" إنهم أجروا مراسم دفن الطفل السوري "أسامة هاشم النجرس"، الذي غرق قبل يومين في البحر بمدينة "ماندرا" قرب العاصمة اليونانية، وفقا للشريعة الإسلامية بعد تسلم جثمانه اليوم، مشيرا إلى أن الطفل ينحدر من بلدة "الحوايج" بريف دير الزور الشرقي.

وكان "أسامة" قد اختفى ظهرا فجأة من بين أفراد العائلة والجيران واتجه إلى البحر بمنطقة "اندر فيدا" قرابة الساعة 12 ظهرا، وبعد عملية بحث طويلة وجه أحد الجيران وجده تحت بعض الحشائش إثر تحركها بعد موجة ضربتها لتظهر أقدامه.

وبين "النصر" أنهم يسكنون بشاليهات على شاطئ البحر إلى جوار عائلة الطفل منذ عام 2017، حيث كانوا ينتظرون الحصول على وثائق سفر يونانية كي يسافروا نحو ألمانيا، لكن لم يستطيعوا مغادرة اليونان رغم حصولهم على الوثائق قبل نحو شهر بسبب وجود خطأ كتابي في وثيقة سفر الطفل "أسامة" وتعديلها يتطلب وقتا طويلا لدى مركز شرطة الأجانب في أثينا.

وتعتبر الأراضي اليونانية الوجهة الأولى لطالبي اللجوء في الدول الأوروبية سواء عبر البحر باتجاه الجزر القريبة من السواحل التركية أو برا عبر نهر "إفروس" من جهة مدينة "أدرنة" أقصى غرب تركيا، لكن آلاف السوريين علقوا بها منذ 3 أعوام.

يشار إلى أن 547 شخصا وصلوا إلى جزيرة "ليسبوس" ضمن دفعة واحدة مطلع أيلول سبتمبر الماضي، ضمن آلاف وصلوا الجزر اليونانية خلال شهر واحد في تدفق جديد للاجئين هو الأكبر منذ بدء تنفيذ الاتفاق الموقع بين تركيا والاتحاد الأوروبي وقف الهجرة في 18 آذار مارس/2016.