القدس :
قال وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان الاربعاء ان سوريا لا تريد السلام رغم التقارب الاخير بين دمشق والولايات المتحدة.
وصرح ليبرمان لاذاعة الجيش "ان سوريا لا ترغب في اقامة السلام مع اسرائيل، والواقع ان هذا يشكل العنصر الاكثر سلبية على الساحة الدولية".
وتابع "ان سوريا هي اول بلد هنأ ايران على الانتخابات الرئاسية. وهي لا تزال تقيم علاقات مع كوريا الشمالية وتهرب الاسلحة الى جنوب لبنان لحزب الله والى العراق لمجموعات ارهابية".
وقال "بالنسبة لنا، نحن على استعداد لبدء مفاوضات مباشرة بدون شروط مسبقة وبدون تعهد من جانبنا بالانسحاب من الجولان".
وبدأت سوريا واسرائيل في مايو/أيار 2008 مفاوضات غير مباشرة بوساطة تركيا، ما لبثت ان علقت في ديسمبر/كانون الاول قبل التوصل الى اي اتفاق، بسبب الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة.
وتطالب سوريا بان تنسحب اسرائيل من كامل هضبة الجولان التي احتلتها في 1967 وضمتها في 1981 رغم معارضة المجتمع الدولي وسكان الجولان لهذا الضم.
وصدرت تصريحات ليبرمان في وقت عاودت الولايات المتحدة اخيرا الحوار مع سوريا.
واعلنت الولايات المتحدة في 24 يونيو/حزيران قرارها ارسال سفير جديد الى سوريا في آخر حلقة من سلسة مؤشرات حذرة من ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما بشأن تحسين العلاقات بين البلدين.
وكانت واشنطن استدعت سفيرها في دمشق اثر اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري في 2005 في عملية تفجير وجهت اصابع الاتهام فيها الى سوريا.
وقالت صحيفة هآرتس الاسرائيلية ان ليبرمان يسعى منذ بدء ولايته في المنصب إلى إجراء "إصلاحات" في وزارته تقضي بالتركيز على حملة إعلامية عالمية ضد إيران بسبب تطويرها برنامجا نوويا، بدلا من الانشغال المكثف في الموضوع الفلسطيني وحل الصراع.
وأفادت الصحيفة بأن ليبرمان عقد اجتماعا مغلقا في أحد الفنادق في القدس، وليس في مقر وزارة الخارجية، شارك فيه 15 مسؤولا في الوزارة انتقاهم مديرها العام يوسي غال بحرص شديد.
وشدد ليبرمان ونائبه داني أيالون وغال خلال الاجتماع الذي عقد قبل أسبوع على أن الهدف من "الإصلاحات" هو التدقيق في مهام وزارة الخارجية على ضوء التغيرات في الساحة الدولية اليوم.
ورأى المسؤولون في وزارة الخارجية أنه لا توجد لإسرائيل مشكلة في العلاقات مع زعماء الدول في العالم وإنما المشكلة تكمن في الرأي العام العالمي، ولذلك فإن أحد التوجهات المركزية ينبغي أن يكون في مجال الإعلام وما تم وصفه بـ"الدبلوماسية العامة".
كذلك تم خلال الاجتماع استعراض فكرة تكثيف التعامل الإعلامي ضد إيران وتم اقتراح تعيين مركز لهذا المشروع يتم رصد ميزانية لعمله.
كما تم البحث في تعزيز العلاقات بين إسرائيل و"دول صاعدة" مثل البرازيل وروسيا والهند والصين وفتح ممثليات إسرائيلية إضافية في تلك الدول.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية