أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حماس تستولي على كنز لا يُقدر بثمن..

كامل أرشيف مخابرات السلطة الفلسطينية في غزة!

واجهت إدارة المخابرات والأمن العامة لمنظمة فتح ظروف استسلام سريع جداً لم تسمح لها بتدمير وثائقها السرية وما تحتويها أجهزتها الألكترونية من أسرار التجسس. سقطت جملة هذه الوثائق وأسرارها بالكامل بيد حماس بعد سيطرتها على الإدارة المركزية للمخابرات الوقائية العامة الفلسطينية في تل اوا Tel Awa (ومن الآن فصاعداً تل الإسلام Tel al- Islam ) وأيضاً على الإدارة المركزية للمخابرات العامة الفلسطينية قرب ميناء غزة.

تقول مصادر مخابرات DEBKAfile: لم يحصل أبداً سابقة سقوط مثل هذا الكنز لأسرار المخابرات الغربية وبهذا الحجم في أيدي إسلاميين متطرفين أعداء. ربما ستعاني مخابرات الولايات المتحدة، بريطانيا وإسرائيل وبشدة من هذه الكارثة الضخمة في مجال الحرب على الإرهاب الإسلامي. وستكلفهم سنوات عديدة قبل أن يستفيقوا من هذه الضربة.

امتلكت حماس بهذه الضربة مئات آلاف الوثائق مع فهارس وصور عمليات مخابراتية للغرب في الشرق الأوسط، بما فيها بلدان عربية مثل السعودية والإمارات النفطية. إنها (حماس) الآن المالكة لأعداد أرشيف الوثائق للعلاقات والترابطات السرية الفلسطينية مع المخابرات الأجنبية التي تعود إلى عقود سابقة، بما فيها أسماء الجواسيس، المتعاونين مع العدو المحتل والعملاء المزدوجين. تغطي هذه الوثائق العلاقات الترابطية للمخابرات الوطنية الفلسطينية منذ سبعينات القرن الماضي عندما كان عرفات يستقر في بيروت إلى جانب المخابرات الأمريكية، البريطانية، الفرنسية، الإسرائيلية وكثرة غيرها.

يرى غالبية خبراء المخابرات أنه كان على إسرائيل قصف المبنيين وتدمير محتوياتهما بدلاً من ترك تلك المحتويات تسقط بأيدي حماس.

تعتبر هذه الغنيمة نادرة ولا تقدر بثمن- ليس فقط كمخزون غني بالكثير من القنابل (الأسرار) التي يمكن زرعها تحت رئيس سلطة فتح وعصبته- بل كذلك للأطراف المناصرة للمجموعة الفلسطينية (سوريا وإيران)، إذ ستدفعان فدية مَلَكية (ضخمة) لهذه الثروة النادرة والفريدة من الوثائق لما تحتويها من أسرار تشكل قنابل خفية يمكن تفجيرها ضد مخابرات وحكومات الأنظمة الغربية المعنية.

ستوفر هذه الكنوز لدمشق وطهران قوة ضخمة ووسائل فعالة لمواجهة التحركات الأمريكية في المنطقة، علاوة على آليات يمكن من خلالها تخريب سياسة الولايات المتحدة في أي وقت. سيكون لهما مستودع من الأسرار الوطنية ومعرض معلومات للمشبوهين يمكن تسليطها على رؤوس قادة الغرب والرسميين.

تتضمن هذه الوثائق أيضاً قوائم بأسماء عملاء غير مكشوفين، تسجيلات لعمليات سرية نفذتها أجهزة مخابراتية: الموساد، شن بت، المخابرات العسكرية/ إسرائيل، المخابرات المركزية الأمريكية CIA، المخابرات البريطانية M16 ووكالات مخابرات غربية. ستعرف كل من حماس وسوريا وإيران أسماء السياسيين، بضمنهم الإسرائيليين، ممن عملوا ويعملون سراً مع الفلسطينيين واتفاقاتهم المشبوهة.

ذكر أحد خبراء المخابرات أن ذخيرة المعلومات المخابراتية في غزة التي تركت من قبل رئيس السلطة الفلسطينية ومسؤوله الأمني بأيدي العدو، تُشكل جوهرة التاج بالمقارنة مع أرشيف مخابرات النظام العراقي السابق.

وجدت حماس في بناية إدارة الأمن الفلسطينية أقراص كومبيوتر تغطي سنوات من النشاط السري ومجموعة متكاملة من أسلاك الاستراق wiretapping المعقدة ومعدات التجسس والمراقبة التي منحتها المخابرات المركزية الأمريكية CIA والمخابرات البريطانية M16 إلى رئيس السلطة الفلسطينية وقواته، وجميعها في حالة ممتازة جاهزة للتشغيل.

بعد دحر النظام النازي في نهاية الحرب العالمية الثانية وسقوط ألمانيا الشرقية في التسعينات، كان هناك رسميون راغبون لبذل كل ما في استطاعتهم من جهد لتدمير أو إخفاء خزانتهم التجسسية. لكن الرسميين في المخابرات الفلسطينية لم يحرقوا ولا صفحة واحدة من خزانتهم!

ترجمة: د. عبدالوهاب حميد رشيد
(221)    هل أعجبتك المقالة (233)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي