أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بيريز يدعو الأسد للتفاوض غير المشروط

" دمشق - الرياض " اعاقة مصرية امريكية

جدد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، عقب لقائه المبعوث الاميركي جورج ميتشل في لندن امس، ربط مسألة تجميد الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية، بالمسارات التفاوضية الشاملة وخطوات التطبيع العربية، وهو ما شدد عليه وزير الخارجية الالمانية فرانك فالتر شتاينماير في القدس المحتلة قبيل زيارته بيروت اليوم، معتبرا ان «المشاركة» العربية تختصر مفهوم مبادرة الرئيس الاميركي باراك اوباما.
وقال باراك بعد المحادثات مع ميتشل «أعتقد انه كان هناك تقدم. وما زال هناك طريق يتعين سلكه». ووصف المحادثات بأنها «نقاش طيب وبناء للغاية».

وذكر الوزير الاسرائيلي، انه لا يتوقع إعلانا وشيكا يتعلق ببناء المستوطنات، لكنه شدد على انه متفائل بشأن فرص «إعداد الأرضية لبدء عملية السلام الرئيسية»، بينما ذكر مسؤول أميركي رفيع المستوى ان واشنطن ستسأل الحكومات العربية عما إذا كانت ستخفف الحظر على إسرائيل إذا جمدت النشاط الاستيطاني.


وجاء في بيان لوزارة الخارجية الأميركية، ان باراك وميتشل «ناقشا كل أوجه الأمن والسلام في الشرق الأوسط، وأعادا التأكيد على التزامهما بالهدف المشترك، وهو التوصل الى سلام اقليمي بين إسرائيل والفلسطينيين وسوريا ولبنان، والخطوات الواجب اتخاذها في هذا الاطار». وأضاف البيان ان هذه المسألة تشمل «خطوات عربية نحو التطبيع مع اسرائيل».


من جهته، قال وزير الخارجية الاسرائيلية افيغدور ليبرمان خلال اجتماع لكتلة حزب «إسرائيل بيتنا» المتطرف في الكنيست، انه لا يوجد «بديل» للعلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة، لكنه شدّد على أنه لن يتنازل عن «الخطوط الحمراء مثلما اتفقنا عليها مع رئيس الحكومة» بنيامين نتنياهو.


وتطرّق ليبرمان إلى تقارير بشأن أن نتنياهو يفضل إرسال باراك في مهام سياسية مثل اللقاءات مع ميتشل.

من جهته، قال بيريز لشتاينماير، الذي التقى ايضا في القدس المحتلة ليبرمان ونتنياهو، وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في رام الله، ان على الرئيس  بشار الأسد «أن يفهم أنه لن يحصل على هضبة الجولان على طبق من فضة ويواصل في الوقت ذاته علاقاته مع إيران ويعمل على تقوية حزب الله».

 وأضاف «على الأسد أن يفهم أن عليه الجلوس إلى طاولة المفاوضات إذا كان يريد سلاما حقيقيا ولا ينبغي عليه أن يتعلق بوسطاء وإنما الجلوس الى طاولة المفاوضات من دون شروط مسبقة».


وتابع بيريز ان على الرئيس الأسد «ان يتوقف عن الخجل لأن من يريد دفع السلام من أجل أبناء شعبه عليه إجراء مفاوضات من دون شروط مسبقة... وعلى الأسد أن يجري اختيارا إستراتيجيا لأنه لا يوجد أي احتمال لأن يحصل على تنازلات إقليمية من جانب إسرائيل، وأن يستمر باليد الثانية في إقامة علاقات مع حزب الله وإيران في إطار رزمة واحدة».


وفي ما يتعلق بلبنان، قال الرئيس الاسرائيلي إنه «إذا أراد حزب الله أن يكون حاملة صواريخ لإيران ضد إسرائيل، فلن نسمح له بذلك».

اعاقة مصرية

قالت مصادر دبلوماسية عربية في القاهرة إن جهوداً مصرية وأميركية أعاقت حركة الموفدين السعوديين إلى دمشق، والسعي السعودي السوري باتجاه إيجاد تسوية سريعة لملفات عديدة أبرزها الملف اللبناني.


ووفقاً للمصادر ذاتها فإن عناصر في الخارجية الأميركية، إضافة إلى الرئيس المصري محمد حسني مبارك تدخلت لدى السعودية وأقطاب حركة الرابع عشر من آذار القريبة من واشنطن، باتجاه «فرملة» التحرك السعودي باتجاه دمشق والمرتبط بمسائل لبنانية.


وقالت المصادر: إن الطرفين، الأميركي والمصري بررا للسعودية هذه الرغبة في أنها تعقد موقفهم التفاوضي مع دمشق، لأنها تظهرها بمظهر القوي والرابح سياسياً.


ووفقاً لمصادر مشابهة فإن مصر طلبت أن تتأخر الجهود إلى ما بعد قمة شرم الشيخ لدول عدم الانحياز كحد أدنى، وذلك لتمرير رسالة سياسية عبر القمة التي ستتمثل فيها دمشق بمستوى نائب وزير الخارجية.

على حين كان رأي واشنطن أن كثرة الحركة باتجاه دمشق تضعها بموقع المفاوض القوي، وخصوصاً حين يأتي الأمر لبحث موضوع لبنان بين واشنطن ودمشق، إضافة إلى الاهتمام الشخصي لمساعد وزير الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان بالموضوع اللبناني.


 

وكالات - زمان الوصل
(104)    هل أعجبتك المقالة (104)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي