أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

نائب الرئيس الأمريكي "لن نحاول منع إسرائيل من ضرب إيران"

قالت صحيفة هآرتس امس إن السعودية والولايات المتحدة تمارسان ضغوطا على سوريا من أجل ترسيم الحدود بينها وبين لبنان، والتنازل عن مزارع شبعا وأن يتبع ذلك انسحاب إسرائيلي من المزارع ونزع سلاح حزب الله.
وأضافت الصحيفة ان الاتصالات بين الأطراف تجري في أعقاب التقارب في العلاقات بين سوريا والولايات المتحدة، وبعد أن هنأ الرئيس السوري بشار الأسد بصورة علنية الرئيس الاميركي باراك اوباما بمناسبة ذكرى الاستقلال الذي صادف أمس الاول، كما دعاه إلى زيارة دمشق.
وأوضحت الصحيفة أن ترسيم الحدود سيمنع إسرائيل من مواصلة الادعاء أن مزارع شبعا تقع في الأراضي السورية، وأنه بسبب ذلك ينبغي اتخاذ القرار بالانسحاب منها أن يكون فقط في إطار مفاوضات مع سوريا.
كما أن الأمم المتحدة ترى في مزارع شبعا أرضا سورية، ولذلك امتنعت إسرائيل عن الانسحاب منها لدى انسحابها من جنوب لبنان في عام 2000.
من جهة ثانية، قالت «هآرتس» ان الانسحاب من شبعا كفيل بان يحيد احدى الحجج المركزية لحزب الله لمواصلة الاحتفاظ بالسلاح، وذلك لان الوجود الاسرائيلي في المنطقة وفر للمنظمة عذرا لمواصلة التسلح بل وتعميقه. واذا ما بدأت سوريا بالفعل في ترسيم الحدود، فسيكون في ذلك اشارة مهمة لحزب الله بان استمرار تسلحه لم يعد جزءا من الاستراتيجية السورية. وأن هذا الأمر يتوقع أن يقوي ويرسخ مكانة المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة سعد الحريري.
ونقلت «هآرتس» عن مصادر لبنانية قولها إن سوريا قد توافق على ترسيم الحدود مقابل مبادرات حسن نوايا أميركية ومصالحة مع مصر، وأن الترسيم سيبدأ بعد تعيين سفير أميركي جديد في سوريا، حيث أن أحد أبرز المرشحين للمنصب هو دان كرتزر الذي شغل منصب السفير الأميركي لدى إسرائيل.
وبسياق منفصل أشار نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى أن الإدارة الأمريكية لن تحاول منع إسرائيل إن قررت القيام بعمل عسكري ضد إيران لنسف برنامجها النووي.


وأوضح بايدن في لقاء تلفزيوني قائلا إن الولايات المتحدة لا تستطيع أن تملي على بلد ذا سيادة ما يفعله وما لا يفعله.

وسئل بايدن ثلاث مرات خلال لقاء متلفز بقناة إي بي سي عما إذا كانت الولايات المتحدة ستقف حجر عثرة في طريق إسرائيل، ورد نائب الرئيس الأمريكي كل مرة قائلا إن إسرائيل بصفتها دولة ذات سيادة مؤهلة لاتخاذ القرار الذي تراه صوابا.

وقال كذلك إن خيار الحوار مع إيران والذي عرضه الرئيس أوباما لا يزال قائما، لكن "على إيران أن تبادر إلى الاستجابة".

(94)    هل أعجبتك المقالة (97)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي