قال المفتي العام في سوريا "أحمد بدر الدين حسون" انه بصدد إطلاق مشروع يوحّد الأذان في كل الجوامع السورية بحيث يصدر الأذان من جامع واحد, ويتردد لاسلكيا وبنفس اللحظة في الجوامع الأخرى, دون الحاجة إلى الإذاعات ومكبرات الصوت, وكشف أن المشروع سيطبق أيضا على الكنائس.
وأضاف "حسون"، في تصريح خاص لـ"المشرق"، أن دراسة إلكترونية يعكف عليها مجموعة من الخبراء ستجعل الأذان موحدا في جوامع كل محافظة من المحافظات, والمشروع لا يزال قيد الدراسة من قبل وزارة الاوقاف.
وأوضح "أن هذا المشروع لن يؤثر على وظائف المؤذنين لأن كل مؤذن سيبقى يؤذن داخل جامعه بلا إذاعة، وغايتنا جعل الأذان موحدا في المدينة عن طريق اللاسلكي وعبر مؤذن واحد، وأما المؤذنون فيبقون في مساجدهم ولكن دون استخدام الإذاعات, فهو مشروع تنظيمي جمالي, يهدف للسيطرة على الفوضى السمعية, لا يتعارض والنص الديني".
انتقادات حادة
مؤذن في أحد جوامع مدينة دمشق..."سيكتم صوتي وأحرم من أجر الآذان دنيا وآخرة, فالعبرة في علاوة الصوت وقت وصوله الى أكبر كم من الناس".
الداعية الاسلامي د. توفيق رمضان البوطي..."الفقهاء لا يقرون توحيد الآذان, لأنه يضيع شعيرة من شعائر الاسلام, وسنية الآذان لن تطبق ما لم يعلو صوت حنجرة المؤذن".
د. توفيق رمضان البوطي
وفي تصريح له "للمشرق"... أكد "البوطي" انه يختلف تماما مع وجهة نظر المفتي العام, وقال "يبدو ان سماحة الشيخ حسون يرى الامور من زاوية واحدة, وانا تتعدد عندي زوايا الرؤية, فالأذان شعيرة من شعائر الإسلام, لاتحقق سنيتها الا اذا طبقت كما أوردها الاسلام, فاذا ما بلغ المؤذن صوته بلغ أجره.
وقال "البوطي" لكل صلاة آذانها, والعبادة بصوت المذياع غير منطقية, وهذا ما يوافقني عليه معظم المرجعيات الدينية والعلمية".
كما أشار "البوطي" الى وجود عديد البدائل التي قد تؤتي ثمارها اذا ما طبقت, وكانت حسب قوله:
1- "على وزارة الاوقاف أن تنتقي مؤذنا على المستوى المطلوب, وبأجر يتوافق مع هذا المستوى".
2- "ضرورة اختيار الصوت الندي, كما وصف رسول الله في قوله (أن يؤذن من هو اندى صوتا)".
3- "مراعات الصوت في الأذان حسب المواقيت, فيكون معتدلا غيرعاليا وقت الفجر مثلا".
وختم حديثه البوطي قائلا "أن نضبط الموضوع فنيا وليس شرعيا هو الحل الأصلح".
يذكر ان المشروع طرح سنة 2007 وهو قيد الدراسة الى الآن, وفيما يخص الكنائس لم يلقى مشروع التوحيد نقاشا في الاوساط المسيحية بعد.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية