بدأت منصة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" اختبار إخفاء عدد الإعجابات اليوم، بدءا من أستراليا، بحيث يخفي الاختبار عدد الإعجابات على المنشور، ويعرض فقط أن المنشور حصل على إعجاب صديق وآخرين، بدلاً من عرض الرقم الفعلي على الجمهور.
ويظل كاتب المنشور قادرا على رؤية هذه المقاييس، لكن لن يتمكن المستخدمون الآخرون من ذلك، وينطبق الاختبار على مشاركات المستخدمين والصفحات، وكذلك الإعلانات عبر "فيسبوك".
فيما يعد الاختبار المحدود مقياسا لمعرفة ما إذا كانت الميزة يمكن أن تحسن شعور المستخدمين، وفي حال نجاحها، فقد ينتشر الاختبار إلى المزيد من المناطق.
يأتي هذا الاختبار بعد أن شكلت الإعجابات هوية "فيسبوك" الرئيسية، بحيث إذا حصلت منشورات الآخرين على الكثير من الإعجابات، فإنك تشعر بالغيرة، وإذا لم يحصل منشورك على عدد كاف من الإعجابات، فإنك تشعر بالحرج.
بدوره، قال متحدث باسم فيسبوك: "نحن نجري اختبارا محدودا بحيث نجعل عدد الإعجابات وردود الفعل ومشاهدات مقاطع الفيديو خاصة عبر فيسبوك، وسنجمع ردود الفعل والتعليقات لفهم ما إذا كان هذا التغيير سيحسن تجارب الناس".
وأكدت "فيسبوك" في وقت سابق من هذا الشهر أنها تفكر في إخفاء عدد الإعجابات بعد أن اكتشفت باحثة تطبيقات الأجهزة المحمولة، "جين مانشون وونج Jane Manchun Wong"، الميزة الخفية المدفونة في تطبيق "أندرويد" للشركة.
وفقًا للنتائج التي توصلت إليها الباحثة، سيظل الأشخاص قادرين على النقر لرؤية القائمة الكاملة للأشخاص الذين أعجبوا بأحد المنشورات، لكن دون عرض عدد مرات الإعجاب في موجز الأخبار.
وتشكل مسألة التخلص من القدرة على رؤية العدد الدقيق من الإعجابات بسرعة تحسنا صغيرا يمكن أن يساعد في كبح مشاعر القلق والاكتئاب المرتبطة باستخدام منصات التواصل الاجتماعي.
وسبق ذلك بدء منصة "انستغرام" التابعة لـ"فيسبوك" اختبار إخفاء عدد الإعجابات في شهر نيسان أبريل من هذا العام في كندا، في خطوة للمساعدة في تقليل الضغط على المنصة.
ووسعت انستغرام الاختبار لاحقًا ليشمل المزيد من المناطق، مثل أيرلندا، ونيوزيلندا، وأستراليا، عندما أبلغ المستخدمون أنهم يفضلون بالفعل إخفاء عدد الإعجابات.
وتهدف هذه الاختبارات إلى جعل المستخدمين سعداء بدرجة كافية لمواصلة استخدام "فيسبوك" و"انستغرام"، لذا، في حال أثبتت الاختبارات نجاحها في إبقاء الأشخاص ينشرون منشورات ويعجبون بها، فمن المحتمل أن يتم نشر الميزة في المزيد من البلدان.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية