أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"عكل الجبهات"..أغنية "راب" تعرّي المتلاعبين بمصير الشمال السوري

كشف "أمير" أن عمله الجديد لاقى صدى كبيراً في الشمال المحرر وعلى منصات التواصل الاجتماعي

أطلق مغني الراب السوري "أمير المعري" منذ أيام أغنية جديدة بعنوان "عكل الجبهات" تصف حال السوريين ومعاناتهم في الشمال في ظل القصف المستمر من قبل نظام الأسد وروسيا على المنطقة وما نتج عنه من نزوح الآلاف وحرمان الأطفال من التعليم.

وتتطرق الأغنية للمؤتمرات الدولية التي تتحدث في شأن الشمال السوري المحرر وتجاوزات بعض الفصائل بحق المدنيين، منتقدة الأطراف والتنظيمات التي تتلاعب حاليًّا بمصيرنا، وصولاً إلى الحديث عن قمع موسيقى الراب وفنانيه في بعض الدول مثل روسيا، لأن الراب يفضح الفساد السياسي.

وبحسب الوصف على موقع "يوتيوب" فقد صوّر فيديو كليب الأغنية في مناطق متفرقة من محافظة إدلب كـ"أريحا وبنش وادلب المدينة ومعرة النعمان"، وبعض القرى الأخرى.

وتم التصوير خلال شهري آب أغسطس الماضي وأيلول سبتمبر الجاري في الوقت نفسه الذي كان النظام السوري وحليفه الروسي يقصفان المنطقة.

وحول أغنيته الأخيرة "عكل الجبهات" أشار الفنان الشاب إلى أن الفكرة كانت في ذهنه منذ فترة عندما التقى بصحفية أُعجبت بأعماله من خلال قناته على "يوتيوب"، وأرادت دعمه في إنتاج أغنية راب من قلب المناطق المحررة فاتفقت -كما يقول- مع المخرج "غياث أيوب" الذي اتفق بدوره مع المنتج الموسيقي "مازن السيد" وتم تجهيز كادر تصوير، وشارك في العمل 62 مدنياً.

وكشف "المعري" أن فريق عمله واجه صعوبات عدة مع المجاميع الذين ظهروا في العمل، لأن تصوير كليب راب في المناطق المحررة تجربة جديدة كلياً، غير أن من تم تصويرهم لم يلبثوا أن تقبلوا الفكرة وأحبوها وتفاعلوا معها لأن العمل يسلط الضوء على أوضاعهم المعيشية والإنسانية.

وحول دلالات عنوان العمل "عكل الجبهات" ولماذا تم اختياره أوضح الفنان الشاب أن هذا العمل يهدف إلى فضح جميع الأطراف المشاركة في أزمات الشعب الإنسانية والاقتصادية والحقوقية فكأن السوري الحر مُحارَب على كل الجبهات.

وكشف "أمير" أن عمله الجديد لاقى صدى كبيراً في الشمال المحرر وعلى منصات التواصل الاجتماعي لأنه -حسب قوله- يمس قلوب السوريين في إدلب والنازحين واللاجئين خارج سوريا على حد سواء، وتم مشاركة الفيديو كما يؤكد- على نطاق عالمي في روسيا والمانيا وفرنسا وخاصة أنه ترجم إلى اللغتين الإنجليزية والروسية.

وعبّر محدثنا عن طموحه بأن تكون أغانيه وسيلة لإيصال الصورة الحقيقية للمجتمع الدولي عن أهالي الشمال المحرر في سوريا الذين يحبون الأمن والسلام ويتشبثون بإرادة الحياة، وليسوا إرهابيين كما يروّج إعلامهم زوراً وبهتاناً.

وظهر العديد من تجارب الراب في سوريا على مواقع الإنترنت و"يوتيوب" خلال السنوات الماضية لتتحدى نظام الأسد، فى ظل تخاذل واضح من نجوم الغناء السورىين الذين فضل معظمهم الانحياز للنظام والصمت أمام الإبادة الممنهجة التي يتعرض لها الشعب السوري.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(313)    هل أعجبتك المقالة (313)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي