أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الأسد : هناك ترتيبات للقاء بيني وبين الرئيس الأميركي باراك أوباما.

لم يؤكد أي مصدر سوري مسؤول صحة الأنباء التي تحدثت عن قمة وشيكة بين الرئيس بشار الاسد والملك عبد الله بن عبد العزيز، وإن كانت المصادر الرسمية جددت الترحيب بالملك وبالمساعي العربية -العربية بما خص لبنان وغيره.


وأوضح مطلعون على الموقف السوري أن الأمور لم تنضج بعد، وأن دمشق تنتظر «أجوبة عن مسائل محددة أبرزها التصوّر والضمانات الخاصة بمستقبل العلاقات بين لبنان وسوريا من جهة، وآليّة العمل في المرحلة المقبلة من جهة أخرى، قبل البحث في أي تفصيل آخر».

وأشار المطّلعون إلى أن «الحديث يدور عن لقاءات إضافية منتظرة خلال الأيام القليلة المقبلة قبل الدخول في تفاصيل تفاهم لا بد أن يسبق تأليف الحكومة الجديدة في لبنان». وأوضح المطلعون «أن ما يهم سوريا هو ما يعنيها، أما ما يخص الملف الحكومي التفصيلي، فهو أمر متروك للقوى اللبنانية، وخصوصاً أن الرئيس الاسد نفسه يثق بالقرار الذي تصل اليه قيادة المعارضة، وهو لا يرى ان سوريا في موقع الضغط أو التأثير».


ونقلت المصادر أن القيادة السورية كانت صريحة جداً خلال الاجتماعات مع الموفدين السعوديين، وأن الرئيس الأسد خاطبهم قائلاً: «هناك ترتيبات للقاء بيني وبين الرئيس الأميركي باراك أوباما. ومن يطلب منا التعاون، فليعمل أولاً على ترتيب العلاقات معنا. فهل يعقل أن تعيد الولايات المتحدة سفيرها الى دمشق بينما لا تفعلون أنتم ذلك؟ هناك حاجة إلى ترتيب العلاقات العربية بمعزل عن ملف لبنان».


وأضافت المصادر أن الأسد قال أيضاً: «ها نحن نجلس في جبل قاسيون، نراقب كل ما يجري من حولنا، ونحن في سوريا لسنا مضطرين إلى تقديم أي تنازل لأي طرف في أمور لا تخصنا ويكون مفتاح الحل بشأنها بيد الآخرين. ملف الحكومة اللبنانية بيد اللبنانيين، اذهبوا واسمعوا رأيهم في ملف الحكومة. نحن لا نتدخل، سمعنا منهم أنهم يريدون الثلث المعطل، وإذا نجحتم في إقناعهم بالعكس أو بأي أمر آخر، فنحن لا مانع لدينا».


وفي القاهرة، نفت مصادر دبلوماسية وجود موعد محدد لزيارة الملك السعودي إلى دمشق، مؤكدة في الوقت عينه أن القمة السورية - السعودية ستنعقد قريباً، تتويجاً لزيارات المبعوثين المتبادلة بين البلدين. وأشار المصدر إلى أن القمة ستؤدي إلى الاتفاق على تأليف حكومة جديدة في لبنان.

من ناحية أخرى، أشار مصدر مصري إلى أن القمة السورية ـ السعودية تهدف إلى دعم الرئيس الحريري وضمان عدم مواجهته بعرقلة من طرف حلفاء سوريا.


أما في بيروت، فقد تحدث مقرّبون من الحريري عن «قمة وشيكة خلال الأيام القليلة المقبلة» دون توضيح ما إذا كان الحريري سينضم إليها مع الرئيسين ميشال سليمان ونبيه بري أو لا، علماً بأن مصدراً سورياً رسمياً تحدث عن برنامج عمل للرئيس الأسد الأسبوع المقبل، وأنه سيزور آذربيجان بين 7 و10 تموز الجاري، وليس هناك تأكيدات لمشاركته في قمة دول عدم الانحياز في مصر.


وكانت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية قد نقلت، أمس، عن مصادر دبلوماسية عربية لم تسمّها قولها «إن من المتوقع أن تبدأ زيارة العاهل السعودي إلى دمشق يوم الاثنين المقبل لإجراء مباحثات مع الرئيس السوري بشار الأسد تتعلق ببحث العلاقات العربية - العربية والقضايا الإقليمية الراهنة، وعلى رأسها الوضع على الساحة اللبنانية التي تشهد قرب تأليف الحكومة اللبنانية برئاسة زعيم الغالبية سعد الحريري».


وأضافت المصادر «أن القمة السعودية - السورية ستتناول عدداً من الملفات أبرزها الملف الفلسطيني، وضرورة الانتهاء من مسألة الانقسام الفلسطيني، والوصول بها إلى المصالحة الوطنية الفلسطينية، وتأليف حكومة وحدة وطنية لمواجهة التحديات التي تعترض القضية الفلسطينية برمّتها إزاء الحكومة اليمينية المتطرفة، برئاسة بنيامين نتنياهو وطروحاته بشأن قيام دولتين».


وتابعت أن عبد الله والأسد سيبحثان «تطوّرات الملف العراقي، وخاصة في أعقاب خروج قوات الاحتلال الأميركي من المدن العراقية كمرحلة أولى للانسحاب الكامل بحلول عام 2011 ورأب الصدع العربي».

زمان الوصل - صحف
(115)    هل أعجبتك المقالة (169)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي