رفض رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل " جملة وتفصيلا" ما جاء في خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن القضية الفسطينية.
جاء ذلك في كلمة له بالعاصمة السورية دمشق ردا على مواقف نتنياهو وخطاب الرئيس الأمريكي باراك اوباما في القاهرة.
واعتبر مشعل أن خطاب نتنياهو أكد عمليا استمرار توسيع المستوطنات، وأفرغ الدولة الفلسطينية من مضمونها الحقيقي و"أسقط حق شعبنا في القدس ورفض عودة اللاجئين".
واعتبر أن الغرب "يتحمل مسؤولية كبيرة عن التطرف والعناد الإسرائيلي".
وأضاف أن الدولة منزوعة السلاح التي تحدث عنها نتنياهو مجرد "مسخ".
وأكد على رفض" ما يسمى بيهودية إسرائيل ونحذر من أي تساهل فلسطيني أو عربي تجاهها لأنها تعني إلغاء حق 6 ملايين لاجئ فلسطيين في العودة إلى ديارهم.
واعتبر أن دعوة يهودية دولة إسرائيل "دعوة عنصرية لاتختلف عن الفاشية الإيطالية والنازية الألمانية".
وأضاف مشعل " نتمسك بالمقاومة خيارا استراتجيا لتحرير الوطن"، وأشار إلى أن الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية جاء بفضل كفاح الشعب الفلسطيني.
واعتبر رئيس المكتب السياسي لحماس أن سبب التغيير في لهجة إدارة الرئيس الأمريكي تجاه القضية الفلسطينية هو صمود الشعوب العربية.
وأضاف مشعل "نلمس تغييرا في نبرة الخطاب الأمريكي تجاه المنطقة وبكل شجاعة رحبنا بذلك لكننا لانسحر بالخطابات بل نبحث في التغيير بالسياسات على الأرض وهذا هو الحكم لدينا".
وأكد أن "المطلوب الأفعال الحازمة والمواقف الحازمة والمبادرات الجادة التي تعيد الحق لأصحابه وليس مجرد خطابات تبدي النوايا والوعود".
كما أشار إلى ضرورة كبح جماح ما وصفه بـ "النفوذ الصيهوني" داخل دوائر صناعة القرار الأمريكي، واكد أن موقف إدارة اوباما مازال تحت الاختبار.
وأوضح أن الحديث الأمريكي عن تجميد الاستيطان و الدولة الفلسطينة جيد ولكنه ليس جديدا، وقال إن المهم "المهم حقيقة الدولة الفلسطينية وحدودها وسيادتها".
وقال مشعل إن المقاومة السلمية تصلح للحقوق المدنية وليس للمقاومة ولقد لجأ الأمريكيون أنفسهم للمقاومة ضد الاحتلال البريطاني.
وأشار مشعل الى ان المقاومة ترى أن التغير على الأرض لا تتم بفعل التمني أو الاستجداء بل بفضل من يقاومه ويناضل ضده ولولا المقاممة ما تحررت الشعوب العربية من الاستعمار ولا تحرر الشعب الفيتنامي.
وقال مشعل "عندما يكون هناك احتلال أو ظلم أو تمييز عنصري فالمقاومة مطلوبة ونحن نقدر لغة اوباما الجديدة إزاء حماس وهي خطوة أولى في الاتجاه الصحيح نحو الحوار المباشر دون شروط".
وتابع مشعل "إن هذه الشروط جربت وفرضت على غيرنا وقبل بها ولم تنته المشكلة ولم تتقدم القضية بل تضاعف الاستيطان وزاد عدد المعتقلين في سجونهم ثم ان هذه الشروط لا نهاية لها فبعد كل التزام بها يطلب شروط جديدة فبعد ان كان الشرط الاعتراف باسرائيل اصبح الشرط الاعتراف بيهودية اسرائيل والاعتراف بالقدس عاصمة ابدية والتنازل عن حق العودة وقمع المقاومة ونزع سلاحها".
وأضاف قائلا "اود على التأكيد على نقطة شديدة الاهمية وهي رسالة على الجميع ادراكها وهي ان اولوية حماس هي الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني فالقضية مقدمة على الحركة ومصلحة الوطن فوق كل المصالح ولا يحق لاية قيادة ان تجعل ثمن الاعتراف بها التنازل عن الحقوق".
ومضى يقول "ان الاعتدال العربي والفلسطيني لم يقابل باعتدال اسرائيلي".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية