هيمنت قصة الحكم على إنجليزية قتلت ابنتيها على الرأي العام البريطاني وفرضت نفسها على وسائل إعلام البلاد، التي تناقلت تفاصيل الجريمة محدثة موجة من الصدمة والذهول، نتيجة لما شاب الواقعة من تفاصيل.
"لويز بورتون" أم كان لديها طفلتان، وكان لديها بالمقابل نزوات جنسية وحياة انفلات سيطرت على عقلها، وجعلتها تقتل طفلتيها لأجل أن تتفرغ لهذه النزوات، وهو ما دفع محكمة "بومنغهام" للحكم عليها بالسجن مدى الحياة، جراء ما اقترفت يداها.
وتعود جريمة "لويز" إلى مطلع 2018، حين نعت "الأم" طفلتيها: ليكسي (3 سنوات)، وسكارليت (سنة ونصف)، مبدية قدرا من التفجع عليهما، ما لبث أن تكشف زيفه سريعا.
في البداية ظهر للعيان أن الطفلتين التي أعلن عن وفاتهما في غضون أسبوعين ماتتا بشكل طبيعي، لكن مراقبة الشرطة لسلوك "لويز" وضعتهم أمام الحقيقة الصادمة، وأكدت لهم بالبراهين أن الأم قتلت فلذتي كبدها.
الخيط الذي دل الشرطة للجريمة، كان قيام "لويز"، 23 عاما، بعرض ملابس طفلتيها الراحلتين للبيع على "فيسبوك" بعد وفاتهما بأشهر، ما أثار الشكوك حول حقيقة مشاعر الأم وتفجعها، ودفع الشرطة لمزيد من البحث والتحري.
ولم تكتف القاتلة بعرض ملابس الطفلتين للبيع، بل إنها طرحت ثمنا بخسا لهما، مقارنة بكون هذه الملابس "ذكريات غالية" لاينبغي التفريط بها، فقد طلبت "لويز" مقابل تلك الملابس مبلغا يعادل 16 يورو، وهو بالكاد يكفي لتناول وجبة في مطعم متوسط التصنيف.
بيع "لويز" لملابس طفلتيها أكد للشرطة شكوكا سابقة حول انحرافها وانقيادها الجنوني نحو إشباع نزواتها الجنسية في سبيل الحصول على المال (كنت تطلب نحو 33 يورو ممن يريد ممارسة الجنس معها).
وبعد أن تعاضدت الشكوك، صار بإمكان الشرطة التعمق أكثر فأكثر، وصولا إلى النقطة التي تسمح باعتقال "لويز" ومواجهتها بجريمتها، التي أقرت بها، فحولت للقضاء لتنال جزاءها.
وألقت تقارير للإعلام البريطاني الضوء على جانب من تهتك "الأم" ووحشيتها، حتى إنها اعتبرت مصرع الطفلة الأولى "ليكسي" بمثابة نكتة ينبغي أن ترويها لأحد زبائن الجنس، حين قالت له: "كان لدي اثنتان، ولم يبق لي الآن سوى واحدة"، وبعد هذه "النكتة" بنحو 15 يوما بادرت المجرمة لقتل طفلتها الأخرى "سكارليت".
وقد باح الهاتف الجوال للقاتلة ببعض ما كانت تحاول إخفاءه، حيث تبين للسلطات خلال تفحص ملفاته أنه يعود لشخصية مهووسة بنزواتها وأن قتلها لطفلتيها كان عن سبق إصرار وترصد.
وبلغ تهتك الأم القاتلة حدا لايصدق، فبينما كانت ابنتها الكبرى تلفظ أنفاسها الأخيرة، كانت الأم تلتقط صوراً شبه عارية في الحمام، وترسلها لأحد الزبائن داعية إياه لممارسة الرذيلة معها.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية