حذر وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، الحلفاء الأوروبيين من التودد للصين، وقال اليوم الجمعة إن بيجين تسعى لمزيد من النفوذ على الصعيد العالمي باستغلال القوة الاقتصادية وسرقة التكنولوجيا.
وقال إسبر في خطاب ألقاه في معهد الخدمات المتحدة الملكي- المعهد الملكي للخدمات المتحدة للدراسات الأمنية والدفاعية:" كلما زاد اعتماد أي دولة على الاستثمار الصيني كلما كانت أكثر عرضة للإكراه والانتقام لدى الرغبة في التحرك بعيدا عن مدار رغبات بيجين".
وتأكيد إسبر على أن الصين تسعى لتوسيع دائرة نفوذها على حساب الآخرين، احجمت عنه الحكومات الأمريكية بشكل عام طوال سنوات بما في ذلك حقبة حكم إدارة الرئيس باراك أوباما. ويبدو أن نقل إسبر لهذه الرسالة إلى لندن يوحي بأن الأوروبيين لا يشاركون أمريكا مخاوفها التي غالبا ما تتركز على مساعي الصين لتسليح مناطق متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي وفائض ميزانها التجاري الضخم مع الولايات المتحدة.
وقال إسبر "أحذر أصدقائي في أوروبا- هذه ليست مشكلة في أرض بعيدة لا تؤثر عليكم".
وعلى المنوال نفسه، شن إسبر هجوما على روسيا لانتهاكات قيود إنتاج الأسلحة وللاعتداءات في أوروبا بما في ذلك ضم شبه جزيرة القرم عام 2014 وما اسماه اعتداء موسكو المتواصل شرقي أوكرانيا. خلال جلسة طرح أسئلة أعقبت تصريحات المعدة سلفا، قال إسبر إن الصواريخ الروسية من طراز كروز الموجهة صوب أوروبا "ربما تكون حاملة لرؤوس نووية".
وكان جمهور إسبر من الخبراء ومسؤولي الدفاع مهتمين بقضايا الشرق الأوسط بقدر اهتمامهم بالموضوع الرئيسي لخطابه. ورداً على سؤال حول النهج الأمريكي تجاه إيران، أقر إسبر بوجود اختلافات مع بعض الحلفاء، لكنه شدد على أن الرئيس دونالد ترامب مصمم على الاستمرار في ممارسة "الضغوط القصوى" من خلال العقوبات الاقتصادية.
وقال إن الهدف من ذلك هو إجبار الإيرانيين على التفاوض على اتفاق لاستبدال الاتفاق النووي لعام 2015، والذي انسحب منه ترامب العام الماضي. ويعتبر الكثيرون في أوروبا أن الانسحاب الأمريكي خطأ.
وأضاف إسبر أن الاتفاق النووي الجديد يجب أن يضمن أن إيران "لا تسعى إلى امتلاك سلاح نووي أو امتلاكه ليس فقط خلال 10 أو 15 عامًا ولكن إلى الأبد"، وأشار إلى أن مثل هذه المحادثات قد تكون في المستقبل القريب.
وأردف "يبدو من بعض النواحي أن إيران تتجه نحو هذا المكان الذي يمكن أن نجري فيه محادثات."
وكان إسبر يدافع عن حجة إدارة ترامب على ضرورة أن يبذل الغرب المزيد من الجهد لمواجهة ما أسماه جهود الصين وروسيا من أجل "تعطيل النظام الدولي" من أجل مصلحتهما.
وقال إسبر "سرقة الصين للتكنولوجيا لتحقيق مكاسب عسكرية باتت صادمة".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية