الهجوم مطروح للنقاش مجددا.. "نتنياهو" أوشك على مهاجمة إيران سنة 2012

كشف موقع إخباري أن مسؤولين إسرائيليين يدرسون احتمال إطلاق هجوم عسكري ضد إيران، مع أو بدون موافقة الولايات المتحدة، معتمدين على عدم معارضة الرئيس الامريكي "دونالد ترامب"، خلافا لسلفه "باراك أوباما" الذي عارض شن هجوم عام 2012.

ونقل موقع "تايمز أوف إسرائيل" تقريرا عن صحيفة "نيويورك" يوم الأربعاء قالت فيه: "مرة أخرى، أكثر من عقد بعد طرحهم المسألة لأول مرة على مسؤولين أمريكيين، يدرس مسؤولون إسرائيليون احتمال هجوم أحادي الطرف ضد إيران، وخلافا للحالة وقال التقرير: "المتشددون في إسرائيل وأمريكا قضوا أكثر من عقد بالتحريض على الحرب ضد برنامج إيران النووي"، متسائلا: "هل سيحقق ترامب ذلك اخيرا؟".

وأضاف: "قد يكون تهديد الحرب مجرد خدعة، أو حيلة انتخابية، ولكنه يشكل أيضا لقاء خطير للمصالح: رئيس أمريكي عادة يتجنب استخدام القوة العسكرية ورئيس وزراء إسرائيلي يسعى للتعامل مع أمور مفتوحة".

وتابع التقرير: "من المرجح أكثر بكثير بأن يعطي ترامب نتنياهو ضوءا أخضر لمهاجمة إيران، وليس أن يطلق ترامب هجوما بنفسه".

ولفت إلى قرار ترامب الذي تغير في اللحظة الأخيرة شهر تموز/ يوليو، ملغيا الهجوم، وهو ما أدى إلى قلق المتشددين مجددا حيال إيران.

وأوضح التقرير أن إسرائيل تسعى بشكل فعال وتتهيأ لهجوم ضد منشآت نووية إيرانية منذ سنوات، وفي عام 2012 كانت قريبة جدا من إعطاء الجيش الإسرائيلي الضوء الأخضر لتنفيذ ذلك.

وكشف أن رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو"، قال إنه كان "بدون لبس" قد وافق على الهجوم، ولكنه لم يحصل على دعم الحكومة الضروري.

وأفاد التقرير بأن "نتنياهو" هدد "أوباما" بتنفيذ الهجوم. وقال مسؤولون إن هذه الضغوطات دفعت الرئيس الأمريكي لتسريع المفاوضات مع طهران التي أدت إلى الاتفاق النووي عام 2015 وهو ما دفع "نتنياهو" بدون قصد "أوباما" لدعم الاتفاق الذي يعارضه بشدة.

ونقل عن مسؤول استخبارات إسرائيلي قوله: "حقق نتنياهو عكس ما يريد…، روج لاتفاق حاربه بعدها".

وذكر التقرير أن واشنطن كانت تراقب النشاطات الإسرائيلية في ذروة التوترات بين إسرائيل وإيران في عهد أوباما، وأنه في صيف عام 2012، كشفت أقمار تجسس صناعية امريكية كتل طائرات إسرائيلية تقوم بما بدا كتجهيزات أولية لهجوم.