أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الأسد - مخلوف.. وهل يعض الكلب ذيله؟*

مخلوف - أرشيف

سمعنا وقرأنا في الأيام الماضية، الكثير من الروايات والقصص والتفاصيل عن وجود خلاف بين بشار الأسد وابن خاله رامي مخلوف، وأن الأول قام بالحجز على أملاك الثاني،  ووضعه تحت الإقامة الجبرية، إيذانا ببدء حملة سوف تطال الكثير من الرؤوس البارزة في النظام، سواء من النخب المالية أو العسكرية أو السياسية.


وشخصيا، عندما سمعت وقرأت القصة لأول مرة  لم أصدق أن يثار خلاف بين الرجلين، بما فيه الخلاف الذي ينشب عادة بين الحرامية، على تقاسم الحصص .. لأني على معرفة جيدة، بأن رامي مخلوف، ليس أكثر من مجرد موظف عند بشار الأسد، براتب كبير، مقابل إدارة أموال العائلة وممتلكاتها. وأعرف كذلك، أن رامي مخلوف، يخضع لرقابة مالية صارمة، ونظام محاسبي دقيق، من قبل مختصين أجانب، يعملون لدى بشار، ويطلعون على كل شاردة وواردة، في كل ما يقوم به رامي من أعمال وأشغال.


في اليوم الثالث لانتشار شائعة الخلاف بين بشار ورامي، وجدت في صندوق بريدي الإلكتروني، رسالة من صديق في سوريا،  ينتمي إلى طائفة النظام، ويعتبر مصدرا مطلعا، يؤكد لي فيها الشائعات، ثم اتصلت به، ليتحدث بكلام لا يزيد أبدا عما يتم تداوله على صفحات التواصل الاجتماعي، من قبل ناشطي المعارضة.


انتابني حينها هاجسان، الأول، أنه ربما هذا الصديق كان مدفوعا من قبل أجهزة النظام، لتعزيز الفكرة لدى المعارضة، والكتابة عنها بكثافة، من أجل أن يخرج رامي مخلوف لاحقا، ويتضح بالتالي كذب القصة من أولها إلى آخرها. أما الهاجس الثاني، فكان السؤال التالي: وما المانع أن يكون هذا الخلاف صحيحا ..؟ وخصوصا أني على علم بأن هناك الكثير من أبناء الطائفة العلوية ذاتها، كانوا يشعرون بالحنق تجاه رامي مخلوف، والكثير منهم قال أمامي في بداية الثورة، أنه لن يدافع عنه .. صديق آخر، أخبرته بقصة هذه الرسالة الالكترونية، وهوية كاتبها الذي يعرفه جيدا، ويعرف أنه يمكن أن يكون مصدرا مطلعا، أضاء لي زاوية أخرى لم تكن تخطر على بالي، وهو أن النظام كان يخطط منذ عدة أشهر ويعلن، أنه بصدد القيام بحملة على الفساد، متوعدا بأنها سوف تطال رؤوسا كبيرة، وعلى جميع الجبهات.. ثم قال لي إن أي حملة على الفساد وعلى رؤوس كبيرة، لن تكون مقنعة للرأي العام الداخلي، دون أن تبدأ برامي مخلوف.. لأنه بنظر الجميع، هو الأستاذ الشرعي لهذا الفساد.. لذا، بحسب هذا الصديق، فإن النظام قام بمسرحية البطش برامي مخلوف بداية، من أجل أن يسهل عليه البطش بالآخرين، وحتى لا يتعرض لسؤال: وماذا عن رامي مخلوف..؟ مصادر كثيرة تحدثت عن أنه بالتزامن مع شائعات احتجاز رامي مخلوف، فإن هذا الأخير، كان ولا يزال متواجدا وإخوته، في إحدى الدول التابعة لروسيا والتي حصل على جنسيتها قبل عدة سنوات، ونقل جزءا كبيرا من أموال عائلة الأسد إليها، من أجل تشغيلها في مشاريع هناك، بتوجيه من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.


وتؤكد هذه المصادر بأن إطلاق الشائعة وتصديقها، لم تكلف النظام سوى الحجز على جمعية البستان الخيرية فقط.. بينما لو كان هناك إجراء جدي من قبل بشار الأسد تجاه بن خاله رامي مخلوف، لكان حجز على "سيرياتيل" أو الأسواق الحرة، وحولها لملكية الدولة.. إلا أنه واضح، أن العملية لا تعدو مجرد مسرحية هزيلة التأليف والإخراج، حتى عندما تناولتها كبريات الصحف العالمية. بكل الأحوال، الأخبار الواردة من العاصمة دمشق، ومن مصادر مطلعة، تقول إن الدولة على حافة الإفلاس الفعلي من العملات الصعبة، وإن هناك ضغوطا حقيقية على رجال الأعمال من أجل مد المصرف المركزي بهذه العملات ولو على سبيل الدين،  وقد جرت في السابق عدة حملات من قبل النظام، أجبر من خلالها أعضاء غرف التجارة، ببيع 100 دولار على الأقل للمصارف الحكومية، بالسعر الرسمي، والكثير من التجار ألقى بـ 100 دولار للمصرف، دون أن ينتظر مقابلها بالليرة السورية، ثم نشر ذلك على وسائل التواصل الاجتماعي، ظنا منه أن ذلك، يزيد مستواه الوطني لدى النظام، ويعفيه من استحقاقات قادمة.


 وقبل تلك الحملة بأشهر، اجتمع رئيس الوزراء عماد خميس، بأعضاء غرف التجارة والصناعة، من دمشق وحلب وحمص، دون اللاذقية وطرطوس، وطالبهم صراحة بجلب أموالهم الموضوعة في البنوك اللبنانية على وجه الخصوص، وإيداعها في البنوك السورية بالدولار .. وقال يومها عبارته الشهيرة في ذلك الاجتماع، "لو أن كل رجل أعمال يجلب 10 مليون دولار فقط، ويودعها في أحد البنوك السورية، فإن المشكلة سوف تحل".


إذا، كخلاصة ورأي شخصي، فإن الإشاعة التي أطلقها النظام، بأنه احتجز أهم رجالات بشار الأسد، وهو رامي مخلوف، من أجل أن يدفع، ليست إلا مقدمة لتبرير البطش برؤوس كبيرة، وكروش ممتلئة بالمال، سوف نسمع عنها في الأيام القادمة، وحسب ما أعلنت صحيفة "صاحبة الجلالة" قبل يومين.


وما أدراك ما صحيفة صاحبة الجلالة ..! إنها ذراع المخابرات الجديد، التي يتم عبرها تمرير الكثير من التسريبات، وكل ما يخطط له عقل النظام المجرم، حتى وفق مقياس، أن الكلب يمكن أن يعض ذيله..!

*فؤاد عبد العزيز - من كتاب "زمان الوصل"
(232)    هل أعجبتك المقالة (239)

ما مهم ما في

2019-09-02

مافي داعي نحكي شي مو معروف دوما كل عيله بي صير فيها مشاكل الله يهدي السر ويعمر ها البلدسوريا بخير وقالدها وجيشها بالف خير.


2019-09-02

معلم فيك تحكيلي عن الاسباب الي عملا بشار لحتى نعارضو انا مابعرف.


ابو حمزة الشامي

2019-09-03

مسرحية هزيلة لا تمر إلا على أصحاب العقول الصغيرة. من الافضل تجاهلها و كأن شيئا لم يكن.


ثائر اسعد

2019-09-03

سوريا بخير وقائدنا بخير وهالكلام مو صحيح.


ضاحك عأمثالكن

2019-09-04

ولك بالله مو حاج تستخفو بعقولنا حاااج مبينين عبتكزبو دمرتونا الله يدمركن انتو وذريتكن.


Yahoo

2019-09-04

مسرحيه هيزله اخرى لترقيع الوجه.


2019-09-04

شي بضحك كلامك سخيف جداً الله سوريا بشار وبس.........


التعليقات (7)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي