أكّدت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يدرس احتمال استئناف المفاوضات مع سوريا، «لكنه يرفض الانسحاب من هضبة الجولان».
وكشفت الصحيفة أنّ مسؤولين إسرائيليين مقربين من نتنياهو مرروا رسائل إلى الحكومة التركية قالوا فيها إن «إسرائيل مستعدة لاستئناف الاتصالات مع السوريين».
رسائل تضمنت ما مفاده أن حكومة «بيبي» ليست مستعدة للانسحاب من الجولان، «ولن تستجيب للمطلب السوري باستئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها حكومة (إيهود) أولمرت» بعد مرور 4 جولات من المفاوضات بينهما في إسطنبول ما بين أيار وكانون الأول 2008.
ونقلت «يديعوت» عن «مصدر رفيع المستوى» مقرب من نتنياهو قوله إن المشكلة في استئناف المفاوضات غير المباشرة، هي أن السوريين «اعتادوا الاستماع لاستعداد (إسرائيلي) بالانسحاب، ونحن الآن نستصعب إعادة معجون الأسنان إلى الأنبوبة».
وبسياق قريب أكد الدكتور إبراهيم عثمان مندوب سوريا لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية مجدداً أن موقع /الكبر/الذي دمرته إسرائيل خلال غارة شنتها طائراتها الحربية في 6 سبتمبر 2007 موقع عسكري سوري ولا علاقة له بأية انشطة نووية .
وأشار عثمان إلى أن الجميع يعرف أن سوريا هي بحالة حرب مع إسرائيل المحتلة لجزء من أراضيها في مرتفعات الجولان متسائلا عن مطالبة سوريا بضرورة الافصاح عن محتوى ونشاط منشآتها العسكرية ولماذا لا يطالب المجتمع الدولي إسرائيل بتقديم لائحة بما لديها من قنابل نووية وقذائف من اليورانيوم المستنفذ التي استخدمتها في تدمير موقع دير الزور.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها عثمان امس خلال مناقشة البند المتعلق بتقريرالمدير العام للوكالة الذرية الدكتور محمد البرادعي بشأن تطبيق اتفاق الضمانات في سوريا.
وطالب عثمان بضرورة إخضاع إسرائيل لنظام منع انتشار الأسلحة النووية وإقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط مؤكدا أن استمرار إسرائيل بالاختباء وراء كونها ليست عضواً في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية مقولة عفا عنها الزمن.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية