أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

صحيفة ألمانية.. جريمة اغتصاب ضحيتها سورية قاصر ومدبرتها سورية قاصر ومنفذوها 3 عراقيين

صورة تعبيرية - جيتي

لا يكاد السوريون اللاجئون في ألمانيا يصحون من كابوس خبر سلبي ومشين عن أحد أبناء جلدتهم، يضر بصورتهم.. لايكادون يصحون حتى يجدوا أنفسهم تحت وطأة خبر أشد وقعا، يطمر تحت ركامه كثيرا من الجوانب الإيجابية والأخبار الطيبة التي تتحدث عن السوريين وإسهاماتهم في الحياة الألمانية.

ولكن خبر اليوم الذي نقلته صحيفة "بيلد" الألمانية، وربما اطلعت عليه وتناقلته شريحة واسعة من سوريي ألمانيا، ترك هؤلاء في صدمة لا يمكن وصفها، فالمجرم والضحية ليسا سوى فتاتين سوريتين تحت السن القانوني، والجريمة تتعلق بهتك عرض إحداهما، عبر استخدام 3 منحرفين من العراق.

التقرير الذي نشرته "بيلد" أمس الخميس أكد أن محكمة في العاصمة برلين أصدرت أحكاما بالسجن ضد 3 عراقيين وفتاة سورية، لتورطهم في ابتزاز واغتصاب فتاة سورية قاصر بشكل جماعي ووحشي.

وانطلقت شرارة الجريمة البشعة من عند فتاة سورية تدعى "ندى" عمرها 16 عاما، حيث رغبت في الانتقام من فتاة سورية أخرى تقاربها في العمر، فاستدرجتها خريف 2018 إلى إحدى الشقق ليفترسها 3 وحوش كانوا بانتظارها بالسكاكين، وتنابوا على اغتصابها مدة 4 ساعات تقريبا.

وتقول الإفادات الواردة في ملف القضية المشينة إن "ندى" والضحية كانتا صديقتين، ويبدو أنهما اختلفتا لاحقا فتوترت العلاقة بينهما، ما دفع "ندى" للتفكير بطريقة شيطانية للانتقام، ووجدت في الاغتصاب هدفها وفي العراقيين الثلاثة وسيلتها، علما أنهم –أي "ندى" والعراقيين- كانوا يعيشون في منزل واحد يعود لكهل مصري (53 عاما) في منطقة ويدينج ببرلين، وأن "ندى" وصلت ألمانيا وحدها قبل سنوات ولحقها أبواها فيما بعد، ولكن بعد فوات الأوان حيث باتت الفتاة بحكم الضائعة، لاسيما بعد أن هجرت المدرسة.

وما إن غررت "ندى" بصديقتها القديمة وضحيتها، حتى وجدت الأخيرة نفسها أمام 3 شباب مسلحين بالسكاكين ومدججين بتاريخ من الانحراف قوامه العطالة وتعاطي الخمور والمخدرات، وهنا أدركت الضحية القاصر ما دبر لها فحاولت الفرار، ولكن لا مفر، وأتاها صوت "ندى" المشبع بالحقد: "لن تغادري هذا المكان كما أتيت إليه، لن تخرجي منه إلا وقد صرت عاهرة".

وما إن أنهت "ندى" كلماتها حتى هجم أول الوحوش على فريسته، ويدعى "أحمد"، فهتك عرض الفتاة الضحية، وهنا تدخلت "ندى" لتقول للضحية: "لم نتته بعد"، وهو ما أكده الرجل الثاني "حسين" حين انقض فاقترف ما اقترفه المجرم الأول، ثم جاء دور الرجل الثالث (يدعى مصطفى) ليقوم مع "ندى" بتصوير الاغتصاب.

استمر اغتصاب الضحية السورية القاصر من الساعة 2 حتى الساعة 6 مساء، وفي اليوم التالي داهمت الشرطة مكان الجريمة وقبضت على الجميع.

ومع كل ما في الملف من إجرام تقشعر له الأبدان، فقد جاءت أحكام المتورطين الثلاثة قريبة من حكم ندى، فحكم على "مصطفى. ك" بـ4 سنوات و8 أشهر، وقد تم التعريف به بأنه شاب يبلغ عمره 20 عاما، دخل إلى النرويج عام 2015 ثم ألمانيا عام 2016.

أما "حسين.هـ" فقد صدر بحقه حكم بالسجن لمدة 5 سنوات و6 أشهر، وتم التعريف عنه بأنه عراقي يبلغ 21 عاما، وفد إلى ألمانيا وحده عام 2015، ورفضت السلطات منحه اللجوء، وعاش على الهامش بلا مدرسة، منغمسا في الكحول والمخدرات.

وكانت أقصى الأحكام (6 سنوات و4 أشهر) بحق "أحمد.م" أول من اغتصب الضحية القاصر، وتم التعريف به بأنه عراقي يبلغ 26 عاما، وقد ولد له طفل في ألمانيا نهاية 2017، ولكن "أحمد" بقي ضائعا وبطالا لاشغل له سوى المكوث في المنزل.

وأخيرا، فقد تمت تبرئة مالك الشقة التي وقعت فيها الجريمة، لعدم وجود أدلة كافية تدينه.

زمان الوصل
(278)    هل أعجبتك المقالة (283)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي