أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"رئة الأرض" تحترق.. الدخان يبلغ عنان الفضاء ويطمس الشمس في رابع أكبر مدينة بالعالم

لم يفلح إعلان حالة الطوارئ في وقف سعير النيران حتى الآن

كابوس جديد دخلت الأرض في دوامته خلال الأيام الماضية، مع اندلاع واستمرار الحرائق في غابات الأمازون بالبرازيل، التي استحقت لضخامتها وإسهامها في بث الأوكسجين لقب "رئة الأرض" عن جدارة.

الحرائق التي نشبت في غابات الأمازون، كانت من الضخامة والكثرة بحيث أن دخانها وصل عنان الفضاء، وغطى سماء رابع أكبر مدينة في العالم "ساو باولو" فأحال نهارها ليلا كالحا، رغم أن هذه المدينة الكبيرة تبعد عن مواقع الحرائق نحو 2700 كم.

وجاءت الحرائق المشتعلة حتى الآن لترفع رصيد الحرائق المسجلة منذ بداية العام إلى 73 ألف حريق!، وهو رقم يكشف عن زيادة كبيرة في حوادث الحريق ضمن غابات الأمازون، بنسبة تناهز 83% مقارنة بالعام الماضي.

وفي شهر تموز/يوليو الماضي وحده تفحم 1345 كيلومترا مربعا من غابات الأمازون، وهو رقم مرعب للغاية قياسا بالمدة القصيرة، يمكن إدراكه أكثر إذا ما تخلينا مساحة تعادل 3 ملاعب كرة قدم تحترق كل دقيقة!

ولأن الأمازون هي أكبر الغابات الاستوائية على وجه الأرض، ولأنها بأشجارها التي لاتحصى تمتص مليارات الأطنان من ثاني أكسيد الكربون كل عام كما تطلق كميات هائلة من الأوكسجين، فإن لهذه الغابات دورا لا يمكن الاستغناء عنه في تنفس الكوكب، وفي إبطاء وتيرة الاحتباس الحراري، الذي يخيم شبحه الأسود بازدياد على مستقبل الأرض وسكانها.

ولم يفلح إعلان حالة الطوارئ في وقف سعير النيران حتى الآن، والتي يبدو أنها بلغت حدا فاق كل تصور، تمت الإحاطة بجزء منه بعدما نشرت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، صورا لأقمار صناعية تظهر بوضوح مناطق الحرائق والأدخنة المتصاعدة من البرازيل، لتنام الأرض وتصحو على كارثة لا تعرف نهايتها، تماما كما لا يعرف القائمون على أمر إطفاء حرائق الأمازون متى ينهون مهمتهم.

زمان الوصل
(139)    هل أعجبتك المقالة (191)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي