حتى بعد وصوله إلى ألمانيا وتنعمه بكامل الحريات الموجودة فيها.. لم يتغير شيء أبدا في تعاطي واحد من شبيحة النظام في مجال الإعلام، ولا في نظرتهم لما يجري في سوريا، ولو كان هذا "الشيء" مجزرة كيماوية من العيار الثقيل أوقعت نحو 500 بين شهيد ومصاب، وتواترت الدلائل والشهادات على حدوثها.
هذا هو حال "إياد الحسين" الذي كان خلال سنوات أهم مرافق لمليشيات النظام الطائفية، المتدثرة بدثار "الجيش العربي السوري"، وكان شاهدا على جرائمها التي سوقها وما يزال بوصفها "بطولات"، مصرا في الوقت ذاته على وصف الضحايا بـ"الإرهابيين" و"المفبركين".
فمن مقر إقامته في ألمانيا التي وصلها ليعمل في إحدى المواقع التابعة للإعلام الروسي، تنطح "الحسين" لإبداء رأيه فيما جرى بـ"خان شيخون" تحديدا خلال الساعات الأخيرة، معتبرا أن أمر المدينة ومحيطها محسوم لصالح الروس والنظام، وأن علينا أن لانشغل بالنا بتوقيت "دخول الجيش" إليها بل بـ"الأمر الأهم".
والأمر الأهم حسب "الحسين"، ما هو إلا "التحقيق في إدلة الهجوم الكيماوي المزعوم على خان شيخون"، وهي المجزرة التي ارتكبها النظام ربيع 2017، وذهب ضحيتها المئات بين شهيد ومصاب، وشهدت عليها كاميرات الإعلام وتقارير المنظمات المعنية بحقوق الإنسان، ولكن "الحسين" الذي يحاول التلون وإظهار "الحياد" ما يزال يعتبر المجزرة مجرد "مزاعم".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية