في توقيت أكثر ما أغاظ الموالين، حيث يتساقط أبناؤهم وإخوانهم صرعى على الجبهات بالعشرات فداء لبشار الأسد، اختار "هاورن الأسد" ابن عم بشار أن يجري حفل زفاف وصف بالأسطوري لابنه الأكبر "أنور" الذي تزوج واحدة من قريبات أمه "رانيا" ابنة اللواء السابق فؤاد إسماعيل.
صور ومقاطع الزفاف التي تسرب بعضها لوسائل التواصل، وضعت الموالين من جديد أمام حقيقة دامغة صادمة، يكابرون بالاعتراف بها، وهي أن بيت الأسد خلقوا لافتراس البشر والثروات والمناصب، بينما خلق غيرهم للموت والفقر وتسول أبسط الحقوق من "السيد الرئيس".
ويحتل "هارون الأسد" مرتبة متقدمة جدا في سلم شبيحة بيت الأسد وأغنيائها الذين كدسوا الأموال الطائلة من عمليات السلب وتهريب الممنوعات (بما في ذلك المخدرات) وتجارة السلاح وغيرها، ولهذا لم يكن غريبا أن يرد اسم "هارون" في السجل الجنائي إلى جانب العشرات من "آل الأسد" حسب ما سبق لـ"زمان الوصل" أن نشرت.
جرائم بالجملة.. دفعة جديدة لم تنشر من قبل لسجلات آل الأسد
وقد خلف "أنور الأسد" شقيق حافظ، عددا من الأبناء كان أكثرهم صيتا في ميدان الإجرام "هلال الأسد" الذي قتل في ظروف غامضة ربيع 2014، بعدما شهدت سلطاته تمددا مخيفا في اللاذقية ومنطقة القرداحة خصوصا، جعلته أشبه برئيس لـ"جمهورية الساحل"، وهو ما أقلق بشار كثيرا.
وإذا كان صيت "هلال" قد طغى، فإن ذلك لا يعني أن أخاه "هارون" يقل عنه تسلطا ونفوذا، فهذا الرجل الخمسيني الأصلع، يضرب بسيف "تاريخ عريق" من التشبيح، الذي لم يستطع حتى باسل الأسد مواجهته، عندما أراد تلميع صورته بين الموالين تمهيدا لوراثة العرش عن أبيه، قبل أن يقتل في حادث غامض أيضا.
ففي ثمانينات القرن الماضي، كان اسم "هارون الأسد" كافيا لإثارة خيالات لا تنتهي من الرعب المترافق مع أقصى صور الإثارة المبثوثة في أفلام المافيا.. كيف لا وقد طبق "هارون" ذلك على أرض الواقع، فأسس عصابة داخل العصابة الكبرى، ما استدعى من باسل وبإيعاز من حافظ أن يطارده ويحاول لجمه، لكن الذي لُجم ووجم في النهاية كان حافظ الأسد، الذي صعق بخبر مصرع ولده، فيما كان "هارون" باقيا ويتمدد، حتى جاءت السنوات الأخيرة فازداد انتفاشه وتسلطه إلى درجة لم يعد هناك حاجة لإخفاء أي شيء، حتى وصل به الأمر لوصف الشعب السوري، بأنه "جحش" تسوسه "قيادة حكيمة".
وقد أضاف "هارون" لسيرته الذاتية سطرا مهما، عندما اقترن بـ"رانيا فؤاد إسماعيل" مؤكدا مثل "وافق شن طبقة"، حيث برزت الزوجة كمنافسة لزوجها في التشبيح على الشعب السوري، وكتبت كثيرا في ضرورة قمعه وسحقه، بل ودعت دون أي "خجل أنثوي" لـ"اغتصاب" غوطة دمشق.
ولدى "هارون" من زوجته "رانيا" بنتان و4 ذكور، أكبرهم "أنور" الذي جاءت صور زفافه الباذخ في فندق ميريديان اللاذقية، لتضيف حملا إضافيا فوق جبال التناقضات الصارخة في "سوريا الأسد".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية