أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

خامنئي لا يمانع فرزاً جديداً ...وإعادة الانتخابات غير مستبعدة

تقدم مرشد الجمهورية آية الله السيد علي خامنئي، ومجلس صيانة الدستور في ايران، خطوة اضافية نحو محاولة استيعاب الاضطرابات الشعبية التي تلت إعلان فوز الرئيس محمود احمدي نجاد بولاية ثانية امام منافسه الرئيسي مير حسين موسوي، مع الإعلان عن الموافقة على إعادة فرز بعض صناديق الاقتراع، وحتى عدم استبعاد إعادة الانتخابات.


وقال خامنئي بحسب التلفزيون الرسمي «اذا استدعت دراسة المشاكل إعادة فرز للأصوات في بعض صناديق الاقتراع، فيجب ان يتم ذلك بحضور ممثلين عن المرشحين لكي يتأكد الجميع» من النتائج.

وبث التلفزيون صوراً لخامنئي متحدثا الى ممثلي المرشحين الاربعة للرئاسة وهم بالاضافة الى نجاد وموسوي محسن رضائي ومهدي كروبي.

وقال ان «معسكري الناخبين كليهما من الشعب الايراني ويؤمنان بالنظام الاسلامي»، معتبراً ان «جو المودة» الذي ساد خلال الحملة الانتخابية «ينبغي الا يتحول الى جو من العداء».


وقال الرئيس الأمريكي اوباما في مقابلة مع محطة «سي إن بي سي» التلفزيونية أن «الاختلاف بين نجاد وموسوي في ما يتعلق بسياساتهما الفعلية ربما ليس كبيراً مثلما يعلن عنه... وفي أي من الحالين فإننا سنتعامل مع نظام إيراني معاد تاريخياً للولايات المتحدة».


كما اعلن كادخودي ان المجلس، الذي اجتمع مع موسوي وكروبي والمرشح الثالث محسن رضائي، «مستعد لإعادة فرز صناديق الاقتراع المتنازع عليها في وجود ممثلين عن المرشحين»، مشيرا الى انه «من الممكن ان يكون هناك بعض التغييرات في المحصلة».

وشدد على ان «احدا لا يمكنه ان يسلب اصوات الشعب»، نافيا «إمكانية التلاعب بما يصل الى 10 ملايين صوت».


في هذا الوقت، تواصلت حركة الاحتجاج في الشارع الايراني بعدما استفاق الإيرانيون على نبأ مقتل سبعة متظاهرين وإصابة آخرين في نهاية التجمع الحاشد، امس الاول.

 وذكرت قناة «برس تي في» ان الايرانيين السبعة قتلوا بعدما حاول «قطاع طرق» مهاجمة «موقع عسكري» في وسط طهران، ما يرفع عدد قتلى التظاهر الى ثمانية.


وبعد إعلان مقتل المتظاهرين السبعة، خرج آلاف المحتجين إلى شوارع العاصمة، وهاجموا مقراً لعناصر الباسيج وأزالوا أسلاكا شائكة وأشعلوا النار في مناطق متفرقة من طهران.

وفي فترة بعد الظهر، ورغم الحظر الرسمي، قام الآلاف من أنصار موسوي بمسيرة نحو مبنى التلفزيون الحكومي، علما ان المرشح الخاسر دعا أنصاره إلى إلغاء المسيرة «حفاظا على أرواحهم». وتجمع الآلاف في شمالي العاصمة في ساحة وناك.


ومنذ اندلاع الاحتجاجات التي طالت مشهد واصفهان وشيراز، نفذت اعتقالات في مختلف أنحاء البلاد. وبينما ذكرت وكالة «اسنا» إن نحو 100 شخص اعتقلوا في اضطرابات بالقرب من جامعة في مدينة شيراز الجنوبية، قال مسؤول إصلاحي إن السلطات اعتقلت ليل الاثنين الثلاثاء إصلاحيين بارزين، هم بهزاد نبوي، وسعيد هاجاريان، ومحمد علي ابطحي، وهم المساعدون المقربون من الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي، في منازلهم.


وقد اعلن وزير الاستخبارات غلام حسين محسني إجئي، إن الوزارة تلاحق «فئتين» من الناس.

 واوضح «أرادت فئة تحقيق هدفها من خلال التفجيرات والإرهاب.. وفي ما يتصل بهذا، جرى اعتقال 50 شخصا وجرى اكتشاف أكثر من 20 عبوة ناسفة.. كانوا مدعومين من خارج البلاد». وتابع أن «الفئة الثانية كانت تتألف من جماعات معادية للثورة، اندست إلى المقر الانتخابي (للمرشحين) واعتقل نحو 26 من هذه العناصر».


وذكر التلفزيون الإيراني ان «عناصر رئيسية» في الاضطرابات اعتقلت ووجدت بحوزتها متفجرات وبنادق. بينما أعلن قائد قوات الشرطة في اصفهان العميد حميد رضا صدر السادات، ان الشرطة «تميز بين الغوغائيين وعامة أبناء الشعب»، مؤكدا أن «الشرطة وقوى الأمن ستتصدى للغوغائيين بحزم».


وفي موازاة حملة الاعتقالات، حظرت السلطات الايرانية على الصحافة الأجنبية، تغطية التظاهرات «غير القانونية التي تجري من دون ترخيص من وزارة الداخلية او المشاركة فيها». وهذا التوضيح من وزارة الثقافة يعني انه لا يحظر على الصحافيين الأجانب تغطية التظاهرات فحسب، بل لا يمكنهم كذلك العمل خارج مكاتبهم.


 

وكالات
(111)    هل أعجبتك المقالة (107)

hggjxx

2009-06-23

الحل في يد الشعوب.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي